الزمن العسير...
الموقف JUN 14, 2016
وكأنه قدر جيلنا أن يستمر في المعاناة التي ولد فيها ونشأ عليها وترعرع في محطاتها، لا تكفيه البطالة، القلق على المصير حتى يعود شبح الإرهاب ليضرب من جديد، أحد أهم مرتكزات الوطن الاقتصادية، وخزنة المواطن وجنى عمره. هذا الإرهاب الملعون، الذي يعرف كيف يختار نقاط وجع الوطن ليزيد معاناة أبنائه قلقاً على المصير.
 
رسالة "انفجار بنك لبنان والمهجر" مساء الأحد، فهمها من كان يحلم بتحسن الوضع وتجاهلها المسؤولون، مستخفّين بعقول "الأوادم" من الشعب. طرف يهدد، يتوعد، يقول ما يقوله ويمضي بلا مساءلة من أحد، الحكومة غائبة وقطاع المصارف متروك لمصيره منفرداً في غابة كبيرة مليئة بالوحوش الصفراء.
 
إرهاب في كل مكان، والارهاب هنا ليس فقط بالتفجيرات، بل هو بالتهديد والتخوين... ارهاب أعاد بنا الزمن الى الوراء، الى أيام سوداء وحمراء مررنا بها، كان خسارتنا فيها كبيرة...  ومن هنا نسأل معالي الوزراء الكرام، هل ما زال أمن الوطن وسلامة الوطن وأراضيه من مسؤوليتكم؟ هل لكم القدرة على جعل المواطن يطمئن الى يومه وغده؟ وهل هي من مسؤوليتكم وواجبكم؟ في كل الحالات، هذا المواطن المسكين ينتظر منكم الاجابة الصحيحة والواضحة بالأفعال...
 
إنّ المواطن اللبناني يؤدي ما عليه من واجبات بالمال وبالدم أحياناً وعندما يتطلب منه ذلك. هو يقوم بواجبه على أكمل وجه من دون خوف وبحماسةٍ قل نظيرها. المواطن يسأل مسؤوليه الكبار الكرام، هل ما زال أمنه ولقمة عيشه وسلامة الوطن من أولوياتهم؟ أم هناك ما يشغلهم أكثر؟ من واجبكم أيها السادة الإجابة وبوضوحٍ تام عن هذه الأسئلة المقلقة ومن واجبكم أيضاً العمل ليلاً نهاراً لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه المقهورين.
الموقف JUN 14, 2016
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد