Sois belle et tais toi!
مساحة حرة MAY 17, 2013

كم كنت محظوظاً  عندما ولدت سنة 1992... فها أنا اليوم قد بلغت سن ال ٬21 سن الإنتخاب...وأصوّت للمرة الأولى في إنتخابات يلهث فيها رجل لا يسعني إلا أن احترمه لكبر سنّه، أن يكسب صوتي وأصوات رفاقي أبناء هذا الجيل الشابّ، تارةً بالسلطة ومكاتب الخدمات وطوراً بالتصاريح النارية والغرائزية. لذلك، إحتراماً مني لهذه الجهود الجبارة وحرصاً مني على إيضاح بعض الأمور أمامه وأمام الرأي العام وأمام رفاقي، أبناء هذا الجيل الحديث؛ أرى نفسي مضطراً أن أزيح الستار عن ورقة إنتخابي وأعلن ما يلي:

- لن اصوت لزعيم يظن يوماً أنه قادر على كسب ثقتي بخطاباتٍ رنانة وغرائزية وببثه اشاعاتٍ مغرضة وفبركة صورٍ فوتوغرافية مزورة.

- لن اصوت لزعيم يُصدر كتاباً برتقالياً قبل الإنتخابات يسرق من خلاله ثقة من مثلي في هذا الوطن... أصحاب حقٍ في الاقتراع... ويعود بعد الإنتخابات وينقلب على محتوى الكتاب ويسحبه من الأسواق... والأجمل من ذلك يتهم الأخرين بالخيانة!

- لن اصوت لزعيم قد استفقت على شعاره بالإصلاح والتغيير، ومن كثرة صياحه اليومي كدت أصدق هذه المقولة حتى أتحفني بحكومةٍ كانت حصته فيها ١٠ وزراء... لم أرى منهم شيئاً سوى الفساد. أكان بالنفط أو المازوت الأحمر أو الكهرباء المقطوعة أو المأكولات الفاسدة أو الأدوية المزورة أو السياسة الخارجية المنعزلة أو الوضع الأمني السيئ أو العمالة المشروعة أو الإتصالات المشلولة أو السياحة المفقودة أو أو أو ....

- لن اصوت لزعيم يصدر مؤخّرًا كتاباً تتحول فيه الثقافة والعلم من نور الى نار تحرق العيش المشترك والنفوس اللبنانية بحقدها الأعمى... كل ذلك تغطيةً لفشله الحكومي الكبير الغير مبرر.

- لن اصوت لزعيم لم يسعى ليلة واحدة أن يسهر على صياغة قانون إنتخابي يؤمن المصلحة المسيحية... زعيم إنتظر مشروعاً إنتخابياً ليرفضه أو يتبناه كمنتوج صناعي... زعيم رفض القانون الارثودكسي لحظة إعلانه ثمة عاد وتبنّاه ثم علّقه وها هو اليوم يوهم الجميع بأنه صنعه ويتبناه علّه يكسب بعد الأصوات الرخيصة.
لمن سأصوت؟

- سأصوت للذي سهر الليالي وطرح مشروعين انتخابيين يحسّنان التمثيل المسيحي بصيغة توافقية مقبولة بعيدة عن التطرف والتشتيت ؛ ولم يملك الوقت للكلام بل للعمل.

- سأصوت لمن يؤمن بالكفاءة والتطور... لمن ينظم حزبه خوفاً عليه من بعده ويرشح من يراه محازبوه أهلاً للترشح بغض النظر عن العوامل العائلية أو المعيشية فقط لأنه صاحب حق... وبالطبع لا اصوت لمن يتاجر بالمقاعد النيابية ويبيعها بمزادات علنية.

- سأصوت لمن يؤمن بلبنان سيد حر مستقل فعلاً لا قولاً... بالطبع ليس لمن يناصر من يجعل من هذا الوطن ساحة قتال وجبهة نصرةً لنظام بائد قاتل لشعبه غير آبه بشعب هذا الوطن العظيم واقتصاده ومستقبله!

- سأصوت لمن يسعى للبنان القوي بجيشه وشعبه ومؤسساته وليس لصاحب حروب عبثية فاشلة ينقلب على شعاراتها إرضاءً لنزواته الشخصية وعقده الجديدة القديمة بالوصول إلى الرئاسة...

وأخيراً... سأصوت لمن أسكت هذا الجنرال البارحة! صوتي لك سمير جعجع... فقد تجرأت وأخيراً أن تقول ما لم يقله أحدٌ. قلتها علناً : جنرال عون أسكت!
شكراً حكيم لأنك وفرت عليّ وعلى رفاقي مشقات السماع حتى الطرش لشعارات واهمة!

شكراً حكيم فكلمة واحدة كتلك كانت كفيلة كي أتذكر كل تلك الأمور السيئة انما الواقعية عن تكتل الفساد والتعتير... وها أنا ماضٍ في تذكير رفاقي بها علّا احدهم نسي أو احنّ على المسنين في الأونة الأخيرة.

اطمئنك يا حكيم أن جيل الشباب المسيحي الطالع معك أنت وهو سائر على خط القوات اللبنانية. لا تنسى الإنتخابات الطلابية في الجامعات ولا تشك بها يوماً... فنحن جيلٌ لا تستهويه الخطابات الرنانة ولا الأحقاد العمياء ولا الماضي العقيم بقدر ما نغرم بالعمل الدؤوب والثابت والمستقر المبني على خطى ثابتة... خطاك أنت... نحن يا حكيم أبناء جيل طامح بغدٍ أفضل ومؤسسات نحو المستقبل كمؤسسة القوات اللبنانية.

فلك يا حكيم أقول... نحن معك
ولرفاقي أقول... اجعلوا من أصواتنا قوة لا يستهان بها أو يستهزأ بوعيها
ولك يا جنرال عون نصيحة علها تكون شعارك الإنتخابي المقبل... SOIS BELLE ET TAIS TOI    

مساحة حرة MAY 17, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد