لأن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الانسان، أطلقت الأمم المتحدة، وككلّ عام، حملة الـ١٦ يوماً تحت عنوان "اصبغوا العالم باللون البرتقالي: #استمعواو_أنا_أيضاً" (#hearmetoo) لمناهضة العنف ضد المرأة التي تبدأ من ٢٥ تشرين الثاني، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، لغاية ١٠ كانون الأول، اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
تهدف هذه الحملة إلى توفير استثمارات والتزامات متجددة من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كشرط مسبق وقوة دافعة وراء تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. كما تهدف إلى أن تكون في طليعة نهج جديد ومشترك لصياغة شراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سعياً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بصورة متكاملة وبما يتماشى مع ولاية كل منهما. سوف تتصدى هذه المبادرة لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات مع التركيز بوجه خاص على العنف المنزلي والعنف داخل الأسرة، والعنف الجنسي والممارسات الضارة من قبيل قتل الإناث والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والاقتصادي في مجال العمل.
وكان إعلان القضاء على العنف ضد المرأة قدّ عرّف العنف على أنه “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.
تم تشجيع المشاركين في الحملة في جميع أنحاء العالم على ارتداء لمسة برتقالية، إذ يرمز اللون البرتقالي إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالم خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات تضامنًا مع قضية الحد من العنف ضد المرأة.