جعجع: الإنتخابات الطالبية عينة عن التمثيل الشعبي ومن له أذنان سامعتان فليسمع
دائرة الجامعات الأميركية OCT 13, 2018

أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أن الانتخابات الطالبيّة الأخيرة هي عيّنة صغيرة تعطينا فكرة عن التمثيل الشعبي بشكل حقيقي ومن جهتي لم أكن لأرغب بالكلام عن هذا الموضوع لولا الغش الحاصل على هذا الصعيد يومياً لذا معالي الوزير جبران باسيل إذا ما أردنا الكلام عن التمثيل الشعبي فهذا هو التمثيل الحقيقي ومن له أذنان سامعتان فليسمه”. ولفت إلى أن “كلامه هذا غير موجّه لشابات وشباب “التيار الوطني الحر” وإنما لباسيل حصراً الذي يطل علينا في كل يوم بمقاييس وحسابات تخلص إلى أنه يمثل 75% من هذه الدنيا فيما الباقون مجتمعون لا يمثلون سوى 5% منها وتبقى 20% غير محددة المعالم بشكل واضح”.

وشدد جعجع على أن “الهدف الوحيد مما هو حاصل الآن هو تقليص تمثيل “القوّات اللبنانيّة” في الحكومة العتيدة كي يُفتَحَ لهم المجال بالقيام بما كانوا ينوون القيام به في الحكومة المستقيلة ولم يستطيعوا”، مشيراً إلى أن “القوّات اللبنانيّة” تعرّضت لكل ما تعرّضت له في فترة الإحتلال لسبب بسيط جداً وهو ليس ما يحاول البعض ادعاءه عبر شيطنتنا وإنما لأننا قادرون على إصلاح الأوضاع في البلاد والقطع بأرزاق الكثيرين ممن يعتاشون على المال الدولة وتحويل لبنان إلى وطن بكل ما للكلمة من معنى”.

كلام جعجع أتى خلال لقائه، في معراب، وفداً من طلاب الجامعات الأميركيّة “LAU”، “AUB” و”NDU”، وذلك عقب الإنتصار الكبير الذي حققه حزب “القوّات اللبنانيّة” في الإنتخابات الطالبيّة في هذه الجامعات، وفي حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح د. غسان يارد ورئيس مصلحة الطلاب شربل خوري.

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: “زمن الإنتصارات قد أتى ومنذ الإنتخابات النيابيّة في العام 2009 مروراً بالحكومة الحاليّة والإنتخابات النيابيّة الأخيرة وصولاً إلى الإنتخابات الطالبيّة الأخيرة فقد أصبح جلياً وواضحاً للجميع أن زمن الإنتصارات قد أتى. ومثلما مرّ علينا زمن عسير استمرّ لمدة 25 سنة مع سلطة الإحتلال فقد دخلنا اليوم في السنوات السبع اليسر وبدأ معها زمن الإنتصارات لأنه لا يصح إلا الصحيح وذلك لأنه لم يكن لدينا في أي يوم من الأيام سوى النيّة والهدف الطيّبين وعملنا بكد وجهد وبكل ما أتينا من قوّة من أجل إيصال لبنان إلى الوطن الحلم الذي يحلم به الجميع”.

وتابع: “لقد تعرّضنا في السابق لمحاولات عرقلة عديدة وقاموا بحلّ حزبنا، وما يهمني اليوم بشكل أساسي هو أن تيقنوا جيداً لأي حزب تنتمون. هل حلّ أي حزب آخر؟ هل زجّ برئيس أي حزب آخر في الإعتقال؟ الجواب هو أبداً فنحن تعرّضنا لكل ما تعرّضنا له لسبب بسيط جداً وهو ليس ما يحاول البعض ادعاءه عبر شيطنتنا وإنما لأننا قادرون على إصلاح الأوضاع في البلاد والقطع بأرزاق الكثيرين ممن يعتاشون على المال الدولة وتحويل لبنان إلى وطن بكل ما للكلمة من معنى”.

وتوجه جعجع للطالب، قائلاً: “تظنون أنكم حققتم مجرّد انتصار إنتخابي في بعض الجامعات في لبنان إلا أن ما قمتم به أكبر من ذلك بكثير فانتم انتصرتم للبنان المستقبل الذي نريده لأنه في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح”.

واستعرض جعجع النتائج الأوليّة للإنتخابات الطالبيّة في “LAU”، “AUB” و”NDU” “ليس لأي سبب وإنما تبعاً للقول المأثور “الحسابات الجيّدة تصنع أصدقاء جيّدين”. واعتبر جعجع أن المقاعد الثلاثة التي فاز بها حزب “القوّات اللبنانيّة” في الـ”AUB” توازي 30 مقعداً في أي جامعة أخرى نظراً لصعوبة الموقف هناك، لذلك أريد أن أوجه تهنئة خاصة لشابات وشباب هذه الجامعة حيث أتت النتائج الأوليّة على الشكل الآتي: 3 مقاعد لـ”القوّات”، مقعد لـ”التيار الوطني الحر”، 4 مقاعد لـ”تيار المستقبل”، 3 مقاعد لـ”حزب الله”، مقعد لـ”حركة أمل”، مقعد لـ”الحزب التقدمي الإشتراكي” وخمسة مقاعد للمستقلين حيث بقي مقعدان ليتم تحديد هويتهما لاحقاً”.

وتابع جعجع: “في الـ”LAU” فازت “القوّات اللبنانيّة” بـ8 مقاعد فيما أتت النتائج الأوليّة المتبقيّة على الشكل الآتي: مقعد لـ”تيار المستقبل”، مقعد لـ”الحزب التقدمي الإشتراكي”، 4 مقاعد لـ”التيار الوطني الحر” ومقعد لـ”حركة أمل”. أما في الـ”NDU” فقد فازت “القوّات اللبنانيّة” بـ26 مقعداً فيما النتيجة الأوليّة أتت مقعدان لأصدقائنا في “حزب الكتائب اللبنانيّة”، مقعد لـ”الحزب التقدمي الإشتراكي” و6 مقاعد لـ”التيار الوطني الحر”.

وشدد جعجع على أن “الشابات والشباب في “التيار الوطني الحر” أصدقاءنا وبيننا لا وجود للحسابات وإنما الإنتخابات هي الإنتخابات ونحن مجبرون على خوضها وهي كناية عن تنافس ديمقراطي. وما سأقوله الآن غير موجّه لهم وإنما هو حصراً برسم الوزير جبران باسيل الذي يطل علينا في كل يوم بمقاييس وحسابات تخلص إلى أنه يمثل 75% من هذه الدنيا فيما الباقون مجتمعون لا يمثلون سوى 5% منها وتبقى 20% غير محددة المعالم بشكل واضح. وما سأقوله الآن مردّه للتضليل الحاصل في الرأي العام وخصوصاً على أبواب تأليف الحكومة العتيدة باعتبار أن الهدف الوحيد مما هو حاصل هو تقليص تمثيل “القوّات اللبنانيّة” في الحكومة الجديدة كي يُفتَحَ لهم المجال للقيام بما كانوا ينوون القيام به في الحكومة المستقيلة ولم يستطيعوا”.

وتابع جعجع: “سأقول برسم صديقنا العزيز الوزير باسيل: في الـ”AUB” حصدنا 3 مقاعد فيما حصل “التيار الوطني الحر” على مقعد واحد فقط، في الـ”LAU” حصلنا على 8 مقاعد فيما “التيار” فاز بأربعة فقط، في الـ”NDU” فزنا بـ26 مقعد فيما “التيار” حصل على 6 مقاعد لا غير وبهذا نكون قد استعرضنا الجامعات الأميركيّة كافة في لبنان التي تضم ما يقارب الـ25000 طالبة وطالب من المناطق والعائلات اللبنانيّة كافة وهؤلاء الطلاب يمثلون بشكل كبير جداً الرأي العام اللبناني، وبالتالي فهذه الإنتخابات الطالبيّة هي عيّنة صغيرة تعطينا فكرة عن التمثيل الشعبي بشكل حقيقي ومن جهتي لم أكن لأرغب بالكلام عن هذا الموضوع لولا الغش الحاصل على هذا الصعيد يومياً. لذا يا معالي الوزير باسيل إذا ما أردنا الكلام عن التمثيل الشعبي فهذا هو التمثيل ومن له أذنان سامعتان فليسمع”.

واستطرد جعجع: “إن المشهد في هذه الصالة “بكبّر القلب” ومن ينظر إليها يرى من خلال الشابات والشباب الموجودين فيها لبنان الذي نحلم به لذا أريد منكم أن تعرفوا أن الجيل الذي سبقكم تعب كثيراً من أجل الوصول إلى ما نحن عليه اليوم باعتبار أن المسيرة لم تكن سهلة أبداً وأتمنى ان نكون سهّلنا لكم الطريق بحيث أنه ليس من المفترض أن تتعبوا بالقدر الذي تعبنا به إلا أن هذا لا يعني أنكم لستم بحاجة للعمل بكد وجهد فبلدنا بحاجة لكثير من العمل كما أنكم يجب ألا تصدّقوا من يقولون لكم إن لبنان بلدة ميؤوس منه فللأسف هناك بعض وسائل الإعلام والسياسيين ورجال الدين الذين يحاولو ليل نهار اللعب على وتر سلبي في هذا المجال. صحيح أن وضع البلاد صعب ولكنه ليس ميؤوس منه وبالقليل من الوعي السياسي وبقيادة سياسيّة جيّدة من الممكن أن ينقلب الوضع في البلاد من الحلقة الجهنميّة التي ندور فيها إلى حلقة واعدة ومشرقة وذلك فقط خلال أيام وأسابيع وأشهر قليلة جداً إلا أن كل هذا سيتوقف على عملكم”.

وختم جعجع: “في العامين المنصرمين أصبح من الواضح بشكل جلي جداً أننا في حزب “القوّات اللبنانيّة” حرّاس المال العام الذي لطالما كان سائباً ونحن حرّاس لصالح الشعب لذا أريد منكم ألا ينعسوا أو يملّوا أو يتعبوا الحرّاس وهذا ما سيحصل إن شاء الله.

دائرة الجامعات الأميركية OCT 13, 2018
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد