أشارت رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في حزب "القوات اللبنانية" المحامية مايا زغريني إلى أن "جهاز تفعيل دور المرأة بالتعاون مع نواب كتلة الجمهورية القوية وبعض الجمعيات المدنية عملا على تقديم قوانين تتعلق بالمرأة كما على تعديل بعض المواد المجحفة بحقها ومنها : قانون حماية الأطفال من التزويج المبكر المقدم من النائب السابق إيلي كيروز و قانون الاغتصاب الزوجي الذي قدماه النائبان ستريدا جعجع وجورج عقيص وغيرها من القوانين"، مؤكدة "أهمية الاستقلالية المادية لدى المرأة لانه من ابرز التحديات التى تقف امام تحقيق اهدافها وطموحاتها".

كلام زغريني جاء في لقاء نظمّته دائرة المدارس في مصلحة الطلاب-قطاع المتن الأعلى، بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية، تحت عنوان "دور المرأة في المجتمع" عبر تطبيق Zoom يوم الأربعاء الواع في 30 أيلول 2020.

وأطلعت زغريني الطلاب على مسيرتها الحزبية التي انطلقت من مصلحة الطلاب مروراً بمصلحة المهن القانونية وصولًا إلى رئاسة جهاز تفعيل دور المرأة، وأوضحت أن "عمل الجهاز يأتي ضمن استراتيجية واضحة وضعها الجهاز مع الحزب بهدف تفعيل دور المرأة الحزبية ضمن الحزب وخارجه كما ايصال اكبر عدد من النساء الى مواقع القرار"، مردفة أن "على المرأة الحزبية مسؤولية التغيير وعليها العمل لتحقيق ذاتها وفرض حضورها على رفاقها وعلى المسؤولين"، ومؤكدة أن "الجهاز وضع حجر الاساس في هذا الموضوع وانه اليوم هو دورنا نحن باكمال المسيرة للوصول الى المناصفة في جميع مواقع القرار الحزبية".

وفيما يتعلق بالصورة النمطية للمرأة والعقلية الذكورية التي ما زالت سائدة في مجتمعنا أوضحت زغريني أن "التغيير يكون من خلال تعديل القوانين المجحفة بحق المرأة واقرار قوانين تساعد على تغيير الذهنية الذكورية و الموروثات الثقافية على سبيل المثال اقرار الكوتا النسائية ليس لمجرد ايصال المرأة الى مواقع القرار ، بقدر ما هو مناقشة قضايا وهموم المرأة وإشراكها في عملية التنمية"، مضيفة: "للجمعيات التى تعنى بشؤون المرأة دورٌ اساسي بالضغط لتحديث القوانين".

وردًا على سؤال حول إمكانية وصول المرأة إلى سدة رئاسة الجمهورية، فأجابت: "بالطبع يمكنها أن تصل وانه ليس هناك من قانون او اي شيء آخر يمنعها من ذلك، عليها فقط أخذ القرار والعمل بهدف تحقيقه واكدت في هذه الحال سوف تكون أفضل رئيسة للجمهورية".

وتوجّهت إلى كل طالبة بالقول: "عندما تتخرجين لا تتوقفي عن ممارسة اجتماعياتك، فلا شيء يُحد من طموحاتك، ولا تكرسي حياتك للأمور الاعتيادية فقط. كوني مستقلة عندها سيبادلك الناس باحترام كبير، اتخذي قراراتكِ وحققي ما تريدين. مجتمعنا مجتمع ذكوري ولا أقصد بالذكورية الذكور فحسب، بل ثمة إناث ذات سلوك "ذكوري" في أسلوب تفكيرهن وتعاملهن في المجتمع. ليس عيبًا أن تحبي ذاتكِ، كي تتمكني من حب غيرك".