آخر ما كنا نتصوره، ان يقدم طرف سياسي إلى اعادة الكلام عن طروحات قديمة، منتهية الصلاحية خلف قناع النسبية الكاملة، لبنان دائرة واحدة.
أفكارٌ و نوايا كان قد وضع اتفاق الطائف حدّاً لها، فهذه الطروحات تعني بشكلٍ واضحٍ رغبة و مصلحة حزب الله بإلغاء الطائفية السياسية و تحقيق الديمقراطية العدديّة، مما سيمكّنه من وضع اليد بالترهيب ربما، على الأكثرية البرلمانية، و الهيمنة الكاملة على القرار السياسي.
بهذه الطروحات يريد حزب الله ان يعيد تجربة النظام السوري ببرلمان ال ٩٢ بوضع اليد على كامل لبنان لأخذ الشرعية الدستورية، فيحقق بالتالي "المؤتمر التأسيسي” الذي يسعى إليه ب “وسائل ديمقراطية”، بعدما تعذر عليه تحقيق هذا الحلم بواسطة سلاحه الذي فقد فاعليته بفعل صمود اللبنانيين في مواجهته وبات بلا جدوى.
نحن هنا، سنبقى هنا، واقفين في وجه اي محاولة لتغيير ملامح لبنان، او إخفات الأصوات الرافضة لسلاح غير شرعيّ ما أتانا منه غير الأزمات و الكوارث. ان القوات اللبنانية تواجه هكذا طروحات، و تقول لا للنسبية الكاملة المقنَّعة الأهداف. طرحكم هذا لن يمر، و نعم لقانون انتخابي مختلط، يضمن عدالة و صحة التمثيل لكل الأطراف اللبنانية ويحمي الشراكة الوطنية في الوقت ذاته.
لن نسمح بزمن وصاية جديد، لن نسمح بطروحات تهمش المكونات اللبنانية
و لكل من يحاول تشويه الخلطة اللبنانية الجامعة نقول: خيطوا بغير مسلّة!"
و السلام.
