حريّة العصر
الموقف OCT 08, 2018

يبدو انّ مفهوم الحريّة اصبح مختلفاً في عصرنا هذا.
يبدو انّ بعض صغار النفوس، لا يعلمون ان حرّيتنا فوق كل اعتبار وانّ شهداءنا خطّ أحمر بالنسبة لنا!
فالواقع السياسي اللّبناني أصبح يذكّرنا بقصص جحا. عندما يطلق كذبة ما ثمّ يهرع وراءها ويصدقها.

في الساعات القليلة الماضية، ذكّرتنا الاحداث بزمن قد ولّى الى غير رجعة. فما الفرق بين من كان يواجه شبابنا بعد قداديس ذكرى شهدائنا وبين من سعى بكل ما يملك من ضغوطات مادّية وعسكرية لعدم وضع نصب تذكاري لشهداء منطقة الفرزل. هؤلاء الذين لولا تضحياتهم لما شاء القدر ان يكون منزل ابنهم في ارجاء المنطقة كلها وليس فقط قريب من الموقع.

كيف لبعض الضمائر ان ترتاح وهي قد افرغت الرصاص فوق رؤوس ابناء ضيعتها واقاربها عند ارتكابهم "جرم" تكريم الشهداء؟

لا وألف لا. فالمسألة ليست شخصية ابداً، لا بل في ما يخص حريتنا وشهدائنا؛ ليس للطارئين على الحياة السياسية الوطنية مكان.

الا تعلمون اننا مستعدون لتقديم كل ما لدينا مقابل حريتنا؟
الا تعلمون انّ شهداءنا ضحّوا بأنفسهم وبحياتهم دفاعاً عن ما يسمّى حريّة؟!
اذا كان البعض لا يعلم ذلك، فليكن على علم ودراية اننا مستعدون دومًا وفي ايّ وقتٍ كان، ان ندافع مجدداً عن حريتنا.
والحاضر يعلم الغائب.

الموقف OCT 08, 2018
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد