لا قيصرية ولا طبيعية
الموقف SEP 24, 2018

لا شيء يلوح في أفق تشكيل حكومة العهد الأولى كما اعتبرها رئيس الجمهورية، ولا موعد أو ساعة ولادة قريبة فالأمور على حالها فيما يخص ملف التشكيل والحصص، حتى أن بعد الأفرقاء الذين قدموا التنازلات عادوا عنها بسبب نهج الإستئثار والإستعلاء المعتمد من البعض.


بعد الطرح الأخير الذي قدمه الرئيس المكلف لفخامة رئيس الجمهورية ورفض الأخير للطرح الذي عمل الحريري على بلورته بمسعى وتنازل من جانب "القوات اللبنانية"، ونية الرئيس بري بإنجاز التشكيلة الحكومية ولكن الأطراف المقربة من العهد دفنت المسعى قبل ولادته. 


من مصلحة من أن يطول التشكيل؟! ومن يحارب ويماطل نجاح العهد؟! من يتنازل ويقدم الحلول أو من يقدم العراقيل والتصرفات السلبية والآنية؟!


فالمشكلة الحكومية هي ليست بمشكلة خارجية أقليمية كما يحاول البعض ترويج الموضوع، العرقلة كانت داخلية وما زالت... إذ يحاول الوزير باسيل إخضاع الأفرقاء السياسيين الآخرين ومحاولته فرض أمر واقع لكي يرضخ القوات، الإشتراكي و الرئيس الحريري لمطالبه تحت حجة أن الوضع المعيشي والإقتصادي غير محمول ومقبول . 


فهل يجوز على أبناء العهد والحريصين على عمله ونجاحه عرقلة التأليف رغم التنازلات المتبادلة؟! هل يجوز لهم المطالبة بتنازلات جديدة بحجة العهد؟! ويتناسى هؤلاء أن العهد لم يكن ليكون عهدا دون تضحيات القوات والإشتراكي والمستقبل فقط لا غير.

أخيرًا، نؤكد التزامنا بهذا الوطن، لا ولن نيأس فلو يئسنا تاريخيًا ما كان لنا وطن لنتحدث اليوم عن تشكيل الحكومة.

الموقف SEP 24, 2018
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد