الأبطال يستشهدون ولا يموتون
مساحة حرة MAY 06, 2020

للشهداء في لبنان مكانةٌ كبيرة في المجتمع وقلوب الناس، وهم الذين ضحّوا بأنفسهم وأرواحهم من أجل قضية ومبدأ آمنوا بهما، إيمان العبد باللّه. فثمّة مَن استشهد من أجل الدين والله، وثمّة مَن دفع روحه ثمن حبّه ومَن بذل نفسه من أجل الوطن. ولكن هل من أمرٍ أسمى من أن يقدّم الإنسان نفسه قربانًا على مذبح الوطن؟

 

شهداء الـ10452 كم2 هم أنبل الناس وأطهرهم وأشرفهم؛ هم الذين تخلّوا عن أنفسهم وأهلهم ووضعوا بين أكفّهم أرواحهم وقدّموها لأجل حريّة واستقلال قويّ ومجرّد من كلّ الحواجز، وأمامهم تسقط كلّ الحروف. القداس الذي يُقدّم في كلّ عام لذكراهم المحفورة في وجداننا أقلّ ما يستحقون جزاء ما قدموه. ونحن أمام أرواحهم الطاهرة نقف فخورين بروح الشجاعة والعطاء من دون انتظار أيّ ثناء.

 

رفاقي، وهل من فخرٍ أعظم من مناداتكم باللقب الذي يجمع أفكارنا ومبادئنا وقضايانا المشتركة التي تستحق النضال حتّى النفس والنبض الأخير. رفاقي، حاولوا محي ذكراكم من قلوبنا وإلغاء مبادئكم من عقولنا غير مدركين أنّ كلّ قطرة دم سفكت من أجساد الأبطال زرعت في قلوبنا أرزة أمل وشجاعة وحبّ لوطن لطالما كان فوق السحاب. 

 

"الأبطال يستشهدون ولا يموتون". فيا شهداؤنا الأبطال، يا من وضعتم على رؤوسكم تيجان الغار وغُرزت على صدوركم نياشين البطولة، أنتم من قدمتم تضحيات العز والمجد وسطّرتم في سجل المجد صفحات، وكتبتم بالدماء تاريخًا نفتخر به.

مساحة حرة MAY 06, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد