رأت مصلحة طلاب حزب القوات اللبنانية، أنه “مع كل أزمة يمر بها لبنان، تكون البطريركية المارونية وراعيها رأس حربة في خط المواجهة والدفاع عنه وعن وجوده. ولطالما كانت بكركي ملجأ لطلاب القوات اللبنانية ولكل الأحرار في الأزمنة الصعبة والحرجة، وبعد مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ودعوته لـ”حياد لبنان الناشط”، لا يمكن أن تكون مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية”إلا بجانب راعي الكنيسة ومبادرته، فهي في صلب حزب دفع ثمن البقاء في هذا الشرق وفي هذا الوطن آلاف الشهداء”.
ودعت، في بيان، “شباب لبنان إلى الالتفاف حول البطريركية المارونية أمام حملة التخوين والتهجم التي تتعرض لها من أقلام مأجورة ومن فئة يجاهرون يوميًا بولائهم وانتمائهم إلى دول لم تجلب للبنان إلا المعاناة والحصار والمآسي. كما يعترفون علنًا أن مرجعيتهم هي خارج الأراضي اللبنانية، وهذا الوطن بالنسبة لهم ليس سوى ولاية في مشاريعهم المشبوهة”.
وأكدت مصلحة الطلاب أن “الهجوم على الكرسي البطريركي مرفوض ومستنكر خصوصًا أنه موجّه ومنظّم من أفراد وجماعات وصحف وأحزاب لم يحملوا يومًا في ممارساتهم مشروعًا لبنانيًا حقيقيًا بل كانوا وما زالوا أدوات لتصفية الحسابات وشن حروب لا علاقة للبنان بها”.
وقالت إن “مطلب بكركي يُشكّل بارقة أمل لمنع تهجير الشباب اللبناني من أرضه وإفراغه من قدراته على المستويات كافة. كما أن مبادرة صاحب الغبطة هي خشبة خلاص من المشاكل والهموم التي لا تزال ترافق الشعب اللبناني من جيل إلى جيل، كما أنها تُنهي ظاهرة الدولة الضعيفة، من خلال فرض سيطرتها على كامل التراب اللبناني، مع التأكيد على حقوق الإنسان والمطالبة بإنهاء كل احتلال، والتمسك بعودة كل لاجئ ونازح إلى أرضه وبيته”.
وشددت مصلحة الطلاب على “وقوفها إلى جانب البطريرك الراعي في هذه الظروف، فهي تحمل في تاريخها مسيرة من النضال قدّمت فيها خيرة شبابها للدفاع عن هذا الوطن، ولأجل العيش فيه بسلام وأمن. وبالطبع لن تألو المصلحة جهدًا في تأييد المبادرة وحمل شعلتها وصولاً إلى تحقيقها، وبالتالي تحقيق الحلم الذي لطالما سعى اللبنانيون للوصول إليه”.