لبنان، فسيفساء الشرق
مساحة حرة JUL 06, 2019

لبنان أو فسيفساء الشرق يعد من أجمل البلدان سياحياً، طبيعة لبنان وتنوعه التاريخي والثقافي جعلته مقصداً مهماً للسائحين الأجانب فقد شهد هذا البلد الصغير مختلف الحضارات تاركين وراءهم العديد من الأثار الإغريقية والرومانية الحصون والقلاع...

يتميز لبنان بسياحته الثقافية البيئية والطبية...

السياحة الثقافية:
 يتنوع تراث لبنان الثقافي بتنوع اثاره ومعابده ومتاحفه، في لبنان ثلاثة متاحف رئيسية: متحف بيروت الأثري، متحف جبران، متحف الجامعة الأميركية
ومتاحف أخرى كمتحف أمين الريحاني، قصر سرسق، متحف الشمع في جبيل، متحف الصابون في صيدا...
كما يتميز لبنان بعدة مواقع تراث عالمية كبلدة عنجر، معبد باخوس ومعبد جوبتير في بعلبك، المعابد الفينيقية في جبيل، قلعة جبيل، أعمدة صور وغيرها من المواقع الأثرية التي ينفرد بها لبنان دون سواه من البلدان 

السياحة البيئية:
 يتميز لبنان بطبيعته وجباله وانهاره ووديانه، لكل محبي الرياضة، الأنشطة، استكشاف المغاور، التخييم، تسلق الجبال، التزلج، الهبوط من قمم الجبال ...يمكنهم أن يقضوا أجمل الأوقات في لبنان فمثلاً يستطيع السائح حالياً أن يقصد مراكز التزلج صباحاً وظهراً البحر للاستجمام والاسترخاء. 
كما لكل محبي المحميات الطبيعية أن يقصدوا محميات أرز الشوف، محمية حرش اهدن، محمية جزر النخيل، محمية أفقا...

السياحة الطبية:

لبنان من البلدان المتقدمة طبياً ويمتلك كل مقومات السياحة الطبية والعلاجية والأفضل في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد المستشفيات والمعدات والأجهزة الحديثة كما يمكنه تقديم العلاج لمرضى القلب، السرطان، العلاج الفيزيائي وعمليات التجميل والتنحيف.  يذكر أن العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في لبنان حائزة على شهادة الجودة العالمية (ISO 900)، وبعضها يستقبل مرضى من ذوي الحالات الصعبة مثل: عمليات القلب المفتوح والنخاع الشوكي وزرع الأعضاء،

كل هذه المقومات تجعل من لبنان من البلدان السياحية الأولى لجميع السواح لكن مع الأسف السياحة في لبنان إلى تراجع شيئا» فشيئاً وسنة بعد سنة بسبب الأزمة السياسية وعدم الإستقرار الأمني في البلد. يعتمد لبنان في سياحته بشكل أساسي على حركة الخليجيين التي تشهد تراجعاً عن السنين الماضية. سنة 2010 دخل إلى لبنان نحو 300 ألف خليجي حجزوا غرفاً بمعدل وسطي 10 أيام أي نحو 3 مليون ليلة فندقية مقارنة» مع سنة 2017 حيث دخل 300 ألف سائح من جنسيات أخرى وحجزوا 900 ألف ليلة فندقية من الغرف العادية أما الخليجيين يحجزون أجنحة وليس غرفاً عادية. كما تراجعت بين سنة 2010 و2017 مداخيل الفنادق %32.

ومع بداية موسم الإصطياف نأمل من وزارة السياحة العمل على خطة شاملة لموسم سياحي واعد واستقطاب السائح الخليجي بشكل خاص كما نتمنى أن تشمل الخطة العمل على جعل السياحة في لبنان على مدار السنة.

مساحة حرة JUL 06, 2019
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد