تحيّة لكلّ عامل في سبيل البقاء
مساحة حرة MAY 01, 2020

في ظلّ هذه الظروف التي يمرّ بها البلد، تدهور وضع المؤسسات؛ فمنها ما أقفل أبوابها ومنها ما اضطر على صرف الموظفين، ممّا زاد حالات العوز والفقر في هذه الفترة العصيبة حتّى أصبحت نسبة الفقر في لبنان توازي 45% من المجتمع بحسب وزارة الماليّة والبنك الدولي. وعليه، نرى العامل ينتظر راتبه في نهاية كلّ شهرٍ لتلبية حاجاته الأساسيّة فقط متجاهلًا رفاهيّته وهواياته. فالعامل في لبنان مظلوم وأجره يكاد أن يكفيه لتسديد فواتيره وديونه اللامتناهية. وها هي آذان السلطة لا تسمع ولا تلبّي النداء، غير مكترثة لجوع الأطفال وصحّة المسنّين.

 

صحيحٌ أنّ الأوّل من أيّار يُحتفل فيه بعيد العمّال، لكن أين هم أصحاب العيد هذه السنة في لبنان؟

 

لنتضامن ونتكاتف ونعيد لهؤلاء حقوقهم لأنّ الشعب اللبناني تعوّد أنّ يثور ليحقق مطالبه. وبما أنّ العمل والإنتاج متوقفان، فلا بدّ أن نكون اليوم كلّنا عمّال في حقول الوطن لنسترد حقوقنا.

 

انشهر اللبناني في الانتشار بذكائه ونجاحه الباهر في كلّ قطاعات العمل، واستطاع أن يزرع ثقافته في كلّ زاوية من العالم. وبالتّالي، لماذا فرصة النجاح ضئيلة في لبنان؟ فاللوم على إدارة البلد الفاشلة لمدّة ثلاثين عامًا.

 

ألف تحيّة لكلّ عامل في سبيل البقاء، لكلّ عامل وعاملة في أيّة مهنة كانت. ألف تحيّة لكلّ عاملٍ يزرع اليوم ليحصد في الغد لقمة العيش لعائلته بعرق جبينه، ليشبعها بالكرامة وهي القوت الأشهى للعيش بحريّة في هذه البقعة الجغرافيّة. وهنيئًا للعامل الذي يروي بعرقه الأرض، فيعيش منها ولها، غارزًا في ترابها كرامته ورافضًا التخلي عنها مهما كلّفه الأمر.

مساحة حرة MAY 01, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد