اعتبر معاون الأمين العام لشؤون الانتخابات في حزب القوات اللبنانية جاد دميان، أنّ "كل تجربة حزبية لها طابع مميز ونكهتها الخاصة، والتجربة الأحب على قلبي هي التي خضتها في مصلحة الطلاب حيث انطلق عملي الحزبي والسياسي". كلام دميان جاء في مقابلة خاصة لموقع مصلحة طلاب "القوات اللبنانية".
وأشار دميان إلى أنّ "الالتزام في مصلحة الطلاب تخلّله مراحل مختلفة ضمن خلية الجامعة الأميركية في بيروت ودائرة الجامعات الأميركية في المصلحة ونيابة مصلحة الطلاب وصولًا إلى رئاسة المصلحة. لهذا المكان رمزية خاصة في الوجدان القواتي والشبابي، لأنّ المصلحة رافقت الشباب من مختلف الأجيال بدءًا من أيّام الحرب والنضال السري، حتّى فترة ما بعد خروج رئيس حزب "القوات" سمير جعجع من المعتقل. وبالتالي لطالما شعرنا بالمسؤولية والأمانة. وفي هذا الإطار، حرصت على تحقيق أعمال عديدة خلال فترة رئاسة المصلحة، أبرزها المؤتمر العام لمصلحة الطلاب وإعداد الوثائقي للمصلحة، فضلًا عن تأسيس دوائر جديدة في مناطق مختلفة. ومن هنا، لا بدّ من اعتبار أنّ مصلحة الطلاب هي نواة عملي الحزبي".
كما أكّد دميان أن "ما يوازي أهمية مصلحة الطلاب هو منسقية "القوات" في طرابلس، لأن سقف رهان فشلنا كان عاليًا، واعتُبر حزب "القوات" في المدينة من دون مستقبل أو بيئة حاضنة؛ لكنّ النتيجة بعد ثلاث سنوات أثبتت أنّ حزب القوات اللبنانية شريك أساسي في عاصمة الشمال. وأثمر عمل المنسقية نجاحًا بارزًا مؤخرًا تُرجم في الانتخابات النيابية، إذ بات "للقوات" نائب يشبه المدينة ونضالنا ويمثل مبادئ الحزب". وشدّد دميان على أنّ "حزب "القوات" أثبت أنه يمنح مساحة واسعة لجيل الشباب والطلاب الذين يشكّلون ركيزة المسار القواتي من خلال طاقاتهم البنّاءة".
ورفض دميان عمّا يتم تداوله على أنّ النيابة هدف له اليوم، لأنّه يرى أنّ الأولوية الآن تكمن في تحقيق النجاح في مهامه الجديدة؛ وإن اقتضى عمله عدم الترشح للانتخابات النيابية، فلن يترشح والعكس صحيح. كما لفت إلى أنّ "الهدف حاليًا يتجسّد من خلال توسيع العمل وبناء الجسور مع الجميع، وأول مجموعة ألجأ إليها هي الطلاب، إذ سأسعى إلى إشراكهم في مشروعي في طبيعة الحال، كما دائمًا. ومن هذا المنطلق، أقول إنّ تجربتي وتجربة الأمين العام الجديد تثبت أنّ لولا مسيرتنا في مصلحة الطلاب، لما وصلنا إلى ما عليه اليوم".
وفيما يتعلّق بطلاب "القوات"، يدعوهم دميان إلى الالتزام بالقضية والمجموعة والحزب. فلا يبنى الوطن من دون إيمان بلبنان والنضال لأجله، ولطالما التزم شباب "القوات" بهذا المسار. كما أنّ هذا الحزب يعطي المجال للشباب للوصول والعمل على الأفكار والمبادئ التي يؤمنون بها. ولطالما يبقى القواتيون محافظين على هذا الشعار والنفس والروحية، سيبقى الاتجاه نحو الأمام وسيثمر العمل نجاحًا أكبر". وختم بالقول إنّه والأمانة العامة جاهزين لشبك الأيادي مع كل من يريد العمل ضمن مبادئ حزب القوات اللبنانية الذي هو بدوره ينكب إلى العمل لمصلحة لبنان.
