تتركّز الأنظار على الانتخابات النيابية في ١٥ أيار التي ستشكّل فرصة لتغيير السلطة الحاكمة التي أوصلت البلد إلى قعر جهنّم. وستشهد دوائر انتخابية معارك حامية، وقد تكون أمّ المعارك في دائرة الشمال الثالثة حيث المواجهة بين مشروعين؛ الأوّل قوامه الدولة السيّدة الحرّة المزدهرة ذات العلاقات الجيّدة مع محيطها العربي ودول العالم، والثاني يكمن في مشروع التبعيّة للمحور الإيراني وكل ما خلّفه في البلد من ويلات وأزمات.

وعن المعركة الانتخابية وحيثياتها في قضاء البترون، رأى مرشح "القوات اللبنانية" عن المقعد الماروني في القضاء غياث يزبك، أنّ "البترونيين يصوّتون بحسب قناعاتهم السياسيّة، فلا يغرّهم المال ولا يخيفهم التهديد". وأضاف: "يشهد الناس على الخطاب السياسي الكاذب للتيار الوطنيّ الحرّ الذي تراجعت شعبيّته كثيراً؛ فلم يتمكّن من ترشيح أكثر من 20 مرشحاً على مساحة الوطن".

وأشار يزبك إلى أنّ "المعركة في انتخابات 2022 بين مشروع سيادي ومشروع يريد وضع لبنان لقمة سائغة في يد الاستعمار الإيراني". وفي تقييم يجريه لواقع الإعلام في لبنان، اعتبر يزبك أن "ما من طريقة لحماية الإعلام من الضغوطات السياسية باستثناء أن يكون الإعلامي سيّد قراره وألا يخضع للابتزاز المالي"، موضحاً أنّ "القطاع الإعلامي بحاجة إلى دم شبابي ليُؤسس لانطلاقة جديدة في الإعلام الحرّ، والانتقال من مرحلة الصحافيين الأحرار إلى مرحلة الصحافة الحرّة".

وفيما يتعلق ببرنامجه الانتخابي، شرح يزبك أن "البرنامج يقسم إلى قسمين: الأوّل هو السياسة العامة لحزب "القوات اللبنانية" على صعيد الوطن وعنوانها استرجاع السيادة، لأنّ ما من إنماء ولا بحبوحة ولا استقرار من دون استرجاع السيادة وقضاء مستقل. ينبغي علينا بناء الدولة أوّلاً، ومن ثمّ نصبّ اهتمامنا على الاقتصاد والاستثمار والصحة والبيئة".

وفي هذا الإطار، يجزم يزبك بأنّه "من غير الممكن لأحد الادعاء أنّه يحمل مشروعاً إنمائياً أو استثماريًا ضخمًا في قضاء البترون". وقال: "نبحث عن نقاط القوّة عند أهلنا ونربطها بالاغتراب وبالمؤسسات الدولية، فللبترون ميزات عديدة أوّلها بيئتها الخضراء وواقعها السياحي، ولا بدّ من تحسين البنى التحتية، وأهمها الإنترنت، الطرقات، الاتصالات والمواصلات".

وأردف: "يجب الاستفادة من الأراضي الزراعية وتطوير زراعات بديلة وإنشاء تعاونيات لتصريف الإنتاج". وركزّ يزبك على أهميّة تطبيق اللامركزية الإدارية لتتمكن البلديات من جباية الضرائب وتحويلها إلى مشاريع إنمائية بحسب متطلبات كل منطقة. ويشكّل الشباب جزءاً مهّماً في مشروع يزبك الانتخابي، إذ يرّكز على أهميّة التقدّم التكنولوجيّ والعلميّ وتوظيفها في استثمارات جديدة تحّد من الهجرة، عبر تأمين فرص عمل للشباب ما يحرّك العجلة الاقتصادية ويحدّ من تداعيات الأزمة التي نعيش. وشكر يزبك حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه على اختياره مرشحاً في قضاء البترون لخوض المعركة الانتخابية، معتبراً أنّ هذا التوكيل مسؤولية كبيرة على أكتافه.

مرشحون كثر يخوضون المعركة الانتخابية في البترون، ويبقى للناخبين حرّية اختيار من يمثلّهم أفضل تمثيل لتحرير لبنان من خاطفيه وإعادته إلى دوره الريادي على كافة الأصعدة.