عقيص: "إن وجدوا ما يلاحقوننا عليه فليحاكموننا"
دائرة الجامعات الأميركية FEB 02, 2020

إجتمع أعضاء دائرة الجامعات الأميركية بنائب "الجمهورية القوية" جورج عقيص مساء الأربعاء ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٠، في مصلحة الطلاب - ضبيه. وحضر اللقاء كل من رئيس مصلحة الطلاب شربل الخوري، ورئيس دائرة الجامعات الأميركية جو مايك حشاش، وعدد من رؤساء الخلايا وحشد من الطلاب. 
تناول النائب عقيص مواضيع تهمّ طلاب اليوم. من جهةٍ تكلم عن موقف "القوّات اللبنانيّة" في ثورة ١٧ تشرين التي تجاوزت المئة يوم، ومن جهةٍ أخرى أوضح عقيص وشرح القوانين التي عرضتها الكتلة على المجلس. كما استمع إلى آراء الحضور وحاول أن يجيب على كل الأسئلة التي طرحت.
    
بدأ النائب عقيص كلامه بموضوع الثورة مستذكراً مشاهدته تسليم لبنان إلى الحكم السوري، ومتمنياً أن يشهد طلاب اليوم على "ولادة لبنان جديد نتيجة الثورة التي قامت في لبنان في ١٧ تشرين حتى اليوم". فشدّد على أن لا تناقض بين إنتماء القواتيين الحزبي وإيمانهم بأهداف الثورة قائلاً "لا تناقض على الإطلاق بين أن تكونوا قواتيين حزبيين عقائديين ومؤمنين بهذه المقاومة التي بدأت في لبنان وقاومت محتلين كثر، وبين أن تكونوا اليوم في أساس الثورة وصلبها وعمودهت الفقري". 

ولدعم كلامه، قارن مطالب الثورة بمطالب "القوّات" كحزبٍ وتوصل إلى أن المطالب هي نفسها "منذ العام ٢٠٠٥، من وقت خروج الدكتور سمير جعجع من المعتقل، وحتّى اليوم خطبنا ووجهتنا ثابتة وواحدة: نريد أن نبني دولة مؤسسات، دولة عادلة وقادرة وقوية، تؤمّن لكلّ مواطن كل الخدمات المطلوبة، وكل الأمور الحياتية من دون زبائنية التي نعاني منها كلبنانيين منذ سنوات. وهذه هي أيضاً مطالب الثورة." زاد إلى ذلك عقيص ليطمئن الطلاب "الثورة ليست تهديد أو منافس "للقوّات اللبنانيّة"، بل هي حدث يتناسب مع كل أفكار "القوّات اللبنانيّة" بالشقّ المتعلق بكرامة المواطن وبحصوله على حقوقه ومعيشته وعلى أبسط مقومات الحياة الكريمة؛ وهي تتلاقى أيضاً مع مطالب "القوّات اللبنانيّة" بالوصول إلى دولةٍ خاليةٍ من الفساد، دولة دستورية جمهورية برلمانية حيث تقدم الحكومة خدمات للمواطن، حيث المجلس النيابي يراقب الحكومة ويكون عمل هذه الأخيرة بإسم المواطنين ومن أجلهم. هذه هي الدولة التي نطمح لها، فنتلاقى مع الثورة." ولكن شدّد على أننا لا نؤيد كل المطالب من دون النظر بدقة عليها، فهناك نقاط لا تتماشى مع مبادئ "القوّات" كحزبٍ فلا يمكننا أن نقبل بها فقط لنكون على وفاق مع الثورة ولكي "نبيض وجهنا معها". 

أما فيما يتعلق بموضوع العمل التشريعي، فعرض وشرح عقيص بعض القوانين التي قدمتها كتلة "الجمهورية القوية". فالاقتراحات التي حاور الطلاب بها عقيص كانت: قانون استقلالية القضاء، واقتراح آلية التعيين في وظائف الفئة الأولى، وقانون مكافحة الفساد في القطاع الخاص، وتعديل قانون حق الوصول على المعلومات. وبما يخصّ إستعادة الأموال المنهوبة، الموضوع الذي يتداول أكثر في الشارع، قال عقيص "لا نريد قانون خاص لإستعادة الأموال المنهوبة، بل يمكننا إسترجاع الأموال المنهوبة بتطبيق القوانين الحالية فقط، فقانون العقوبات يجبر كل أحد سرق مال من الدولة أن يعيده بعد محاكمته، فلا ضرورة لقانون جديد". فلدينا في لبنان المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، يقوم بمحاكمة وملاحقة هؤلاء في حال أساؤا بالإدارة أو استغلوا الوظيفة. وفسر أن كتلة "الجمهورية القوية" قدمت إقتراح بتعديل عمل المجلس الأعلى، فتصبح محاكمة كل جرائم الفساد والرشوات والسرقات من صلاحيات القضاء العادي أمام النيابة العامة. لخصّ النائب الحالي وضع القوانين في لبنان بالشكل التالي "يوجد قوانين تحمي المواطن ولكن لا تطبيق لهذه القوانين". وأشار أن "القوّات اللبنانيّة" تسعى إلى تعزيز دولة القانون. 

ختم كلامه عائداً إلى موضوع الثورة "يجب ألا نخاف من الثورة ومطالب الثوار. يريدون محاكمة جميع الفاسدين؟ فيتحققوا من ال-١٢٨ نائب، حتى نواب "القوّات اللبنانيّة"، وإن وجدوا ما يلاحقوننا عليه فليحاكموننا. شعارهم "كلن يعني كلن" فليكن كلن يعني كلن. نحن "القوّات" نريد إبعاد الفاسدين كما يريد الشعب الثائر". أضاف "الثورة هي الأولوية، نحن ندعمها ولكن لن نلغي هويتنا: هذه المقاومة اللبنانية التي تمثلها "القوّات اللبنانيّة" كانت قبل الثورة الشعبية المعيشية الاقتصادية الموجودة اليوم وستبقى بعدها بقوتكم وانفتاحكم وبتواصلنا الدائم"

دائرة الجامعات الأميركية FEB 02, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد