عدوان: مطالبة الراعي بالحياد تفتح باب استعادة موقع لبنان
مصلحة الطلاب JUL 29, 2020

أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، ان “لبنان سيسير نحو الأفضل إذا توجهنا نحو إقرار الحياد الإيجابي وثمنَّ الدور الذي لعبه البطريرك الراعي في إطلاق هذه المبادرة”، كما أشار الى ان “لبنان وقع ضحية الازمات التي لطالما حذّرنا منها”.

كلام عدوان جاء في لقاء له مع مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية، واستهل النائب عدوان كلامه مشيراً الى ان “لبنان يمرّ في ازمتين مترابطتين، الأولى خارجية نتيجة انحياز سلطته الى سياسة المحاور التي الحقت ضرراً بعلاقات لبنان العربية والدولية، والثانية داخلية بسبب الازمة الاقتصادية التي عصفت في لبنان من جهة، وانعدام الاخلاقيات لبناء دولة حقيقية من جهة ثانية”.
وفيما يتعلق بالأزمة الخارجية، لا بد من الإشارة الى ان موقف البطريرك الراعي الأخير ومطالبته بالحياد يفتح الباب امام الوطن لاستعادة موقعه وعلاقاته، وتدعم القوات اللبنانية موقف البطريرك كونه يخدم مصلحة لبنان وشعبه، وبالتالي ستتحرك “القوات اللبنانية” بهذا الاتجاه مع الفعاليات الدينية والسياسية من اجل تأمين المقوّمات المطلوبة لنجاحه.

وفيما يتعلق بالأزمة المالية والنقدية والاقتصادية، ذكّر النائب عدوان ان “حزب القوات اللبنانية كان أول من خاض معركة هذا الملف، وذلك في العام 2017 خلال جلسة نيابية لطرح الثقة من الحكومة حين تكلمتُ باسم الحزب وطالبنا بإجراء تدقيق مالي لحسابات مصرف لبنان ومالية الدولة ودقينا ناقوس الخطر الذي يهدد الامن النقدي والاقتصادي في لبنان نتيجة الهندسات المالية واعتماد لبنان على الاقتصاد الريعي واستشراء الفساد والصفقات، وفي الواقع، نواجه اليوم ما كنا قد انذرنا به مسبقاً. وبالتالي لقد عارض وزراؤنا من داخل الحكومة كما عارضنا الموازنة التي أقرّتها حكومة الرئيس الحريري سنة 2019 آنذاك لأننا رأينا أنها غير قادرة على انقاذ الوضع في لبنان”.
كما رفض عدوان مزاعم البعض ان “القوات لم تخوض أي معركة لمكافحة الفساد الا في ملف الكهرباء لتتهم التيار”.

فكما سلطنا الضوء على فساد الكهرباء، تناولنا أيضاً مسائل الفساد في ملفات الفيول والاتصالات والمعابر غير الشرعية والتهرب الجمركي والمرفأ والقضاء وغيرها من مزاريب الفساد والهدر في الدولة.
وأكد ان معركتنا ضد الفساد مستمرة وهي معركة وطنية بامتياز على المستويات كافة وبوجه كل الفاسدين وهي لا تستثني أحداً.

وعليه، نحن من أطلق الثورة أولاً في الحكومة من خلال ممارسة وزرائنا، وفي مجلس النواب من خلال الاعمال التشريعية التي نفذناها وأشرفنا عليها وفي رفع الصوت كسلطة رقابية بوجه الممارسات الخاطئة.
واليوم يدخل لبنان في مرحلة جديدة من ثورته، مرحلة تحدد فيها الأهداف والبرنامج بوضوح.

اما بالنسبة الى موضوع الطلاب ككل وفي الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية، فأكد عدوان ان “هذه المسألة باتت من أولوياتنا ولا بد من مواكبة ظروف الطلاب ومطالبهم ولا سيما في ظل هذه المحنة، إن كان على الصعيد الأكاديمي او على صعيد دفع أقساط الجامعات. لذلك نتابع هذه المسألة مع رؤساء الجامعات كافة ومع رئيس مصلحة طلاب القوات، وسنضاعف جهودنا وتعاوننا مع المصلحة لطرح البرامج والاهداف ذات الرؤية الواضحة، الامر الذي سيمّكن مصلحة طلاب القوات من ان تكون السباقة في صنع القرار وبناء المستقبل.
لذلك، رهاننا عليكم، انتم الطلاب، وعلى معرفتكم وتنظيمكم.​

مصلحة الطلاب JUL 29, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد