"يطالبون بدولة خالية من الفساد وكل يوم يصنعون الفساد بأيديهم."-د.فادي سعد
يستيقظ الشّعب اللّبناني يوميّا على ويلات و مصائب تفقده كل ذرّة امل لبناء وطن على متّسع احلام شبابه. ومن يلام على هذا الاستسلام و الاحباط غير صنّاع الفساد؟
واعني بصنّاع الفساد من يدّعون انّهم يحاربون الظّلم و الشّواذ, من يحرمون كلّ مريض فقير من حبّة الدّواء, من يحرمون كلّ شخص كفوْ من حقّه بوظيفة محترمة تليق بمقامه العلمي, من يسرقون وينهبون المواطن اللّبناني و"على عينك يا تاجر"! والاخطر من هذا كلّه, التّحايل على اللّبنانيين و الاستهزاء بأصواتهم و مطالبهم و وجعهم!
كفانا استهتاراً, فالحقيقة واضحة و أليمة. و لذا لا بدّ من فسح المجال أمام الفئات العاملة الّتي تبذل اقصى جهودها لاعمار لبنان من جديد بعيداً عن كلّ مخطّط هادف لارجاعنا الى ازمنة حكم الطّغاة المستبدّين والقامعين لارادة شعوبهم.
فلنشرع الطّريق امام الشّرفاء في دولتنا لاكمال اعمالهم بدون عرقلة, اذ انّ عملهم صعب و شاق لانّ الفساد في لبنان كمرض عضال, علاجه متوفّر لكنّه موجع و مؤلم ويحتاج للوقت.
و كم كان النّائب فادي سعد محقّا بقوله :"ما في شي بشيل الوجع, قدّ الوجع لاستئصال الخلل و الفساد"!