فن اﻹبداع يتطلب شخصًا مبدعًا، في أفكاره وقصصه وخياله. فمن اجتهد في الطب والهندسة والمحاماة، نرفع له القبعة، لكن اﻹبداع ﻻ يُختصر في هذه اﻹختصاصات.. لان اﻹبداع الحقيقي هو في فن اﻹخراج!
فالمخرج هو سيد اللعبة، هو من يداوي الطبيب و هو من من يبني المهندس، و يرافع عن المحامي، من خلال قصة قد نشأها وحدد كل شخصياتها.
إن هذا اﻹختصاص رائع جدًا، ففيه تنمو أفكارك لصياغة قصة جميلة، تقرر بدايتها ونهايتها. السينما اللبنانية بحاجة لطﻻب جدد، يدخلون عالم اﻹخراج، لوضع لبنان أكثر فأكثر على الخارطة العلمية، في فن اﻹخراج والسينما.
هل يساهم اﻹخراج بالوصول إلى العالمية؟
بعض اﻷهالي يعتبرون أن اﻹخراج هو مضيعة للوقت، أم أن كل طالب ليس منه نوى في العلم يذهب إلى ذلك اﻹختصاص. انما في الحقيقة، اﻹخراج ليس سهلًا.
فهو من أصعب اﻹختصاصات ومن أجملها ، فيمكن للمخرج أن يرفع إسم بلده من خلال أعماله ويوصل نفسه إلى العالمية.
ونذكر على سبيل المثال: فيلم قضية رقم ٢٣ للمخرج زياد دويري الذي وصل إلى التصفيات النهائية لجائزة أوسكار العالمية وغيره من اﻷعمال اللبنانية.
هل يمكن الوصول إلى أهم الجوائز فورًا؟
هل يمكن لطالب يدرس إدارة اﻷعمال أن يأخذ شهادته ويصبح مدير لبنك؟ طبعا ﻻ ، و هكذا اﻹخراج ﻻ يمكن الوصول إلى الجوائز العالمية إﻻ من خلال المثابرة على العمل الجدي والقيام بأعمال جديدة ومبهرة .
فلا يمكن إذًا للطالب أن ينجح بعمله، إﻻ إذا دخل العالم المهني الذي يحب، فاﻹخراج هو عالم واسع في الحقيقة والخيال...!