٩سنوات مرّت على محاولة اغتيال الوزير الياس المرّ، فشلت محاولة اغتياله بعد فشل عدد من الخطّط التخربيّة.
نفّذ مسلسل الاغتيالات في لبنان منذ الأول من تشرين الاول ٢٠٠٤، فبعد اغتيال الرئيس الحريري في ١٤ شباط ٢٠٠٥ كانت ردّت الفعل معاكسة لكل توقّعاتهم فلم تنجح محاولة إشعال الفتنة بل اعاد التفجير "اللحمة" في ١٤ آذار ٢٠٠٥ بين المسلمين والمسيحيين.
بعد التظاهرات المتواصلة والإضرابات حقّقت ثورة الأرز اعظم إنجاز لها وهو انسحاب الجيش السوري من لبنان في ٢٦ نيسان ٢٠٠٥ وكانت ضربة قويّة للنظام السوري وحلفائه في لبنان ما ادَى الى تزايد التفجيرات ومحاولات الاغتيال.
فبعد أشهر قليلة على انسحاب القوات السورية من لبنان حاولوا اغتيال وزير الدفاع الياس المرّ في ١٢ تموز ٢٠٠٥ بعد استهداف موكبه، ولمحاولة الاغتيال تلك دلالة كبيرة وهي محاولة ضرب وزير الدفاع اللبناني وفي الوقت عينه ومحاولة إسكات كل من يتجرّأ وكل من يسعى وراء معرفة من يقف خلف كل تلك التفجيرات..
وسبق الانفجار تهديد تلقّاه الوزير المرّ كان حينها لا يزال وزيراً للداخلية، التهديد جاء من العميد رستم غزالة الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في لبنان قبل ٩ أشهر من محاولة اغتياله وقد أوضح ذلك في مداخلة هاتفية لبرنامج كلام الناس على محطةLBC الفضائية اللبنانية انه قد حصلت مشكلة بينه وبين غزالة على اثر توقيفه لشبكة عنجر الارهابية التي كانت بصدد القيام بعملية تفجير للسفارة الايطالية في بيروت، وقد قام غزالة بالاتصال بالعميد سعيد عيد قائد الدرك انذاك واسمعه كلاما معينا يتضمن "شتائم وكلام غير مقبول" بغرض ايصاله الى المرّ الذي ما لبث ان اتصل بغزالي متخذا الموقف اللازم على حد تعبيره وحصلت بعدها أيضاً تهديدات مباشرة تمسّه شخصياً...
فشلت محاولة اغتياله كما فشلت معها أهداف محاولات الاغتيال ويعتلي الان الوزير الياس المرّ مركز رئيس جهاز الإنتربول...
فإذا نسي او تناسى كل من حاول وضع يده على لبنان فليدرك ان اللبنانيين لا يعرفون معنىاً للاستسلام والخضوع وان كل محاولة اغتيال تزيدهم قوّة وإيمان وتمسّك بلبنان.