يموني لموقعنا: شباب اليوم عليهم التركيز على الهدف الأساسي، التمسك بالأرض وعدم التخوّف من العودة إلى زمن الوصاية
وجهاً لوجه FEB 13, 2014
في إطار متابعة العمل الطلابي في لبنان، وحيث أن المناطق تلعب دوراً مهماً في اللعبة السياسيّة كان للموقع الرسميّ لطلاب القوات اللبنانيّة حديث مع رئيس دائرة الشمال في مصلحة طلاب القوات الرفبق خليل يموني، تناولنا فيه العمل الطلابي في الشمال ومناطق الأطراف.
 
1.      لمحة عامة عن نشأة دائرة الشمال في مصلحة طلاب القوات اللبنانيّة، وصولاً إلى ما هي عليه الدائرة اليوم

 بدأ العمل في دائرة الشمال - مصلحة الطلاب مع الرفيق شربل عيد، وكانت تضم كما اليوم المناطق والجامعات الواقعة في منطقة الشمال، غير أن تغير بسيط مرّت به حيث إثتسنى منها المناطق، وعادت إلى شكلها السابق بعد أن تبينت أهميّة إحتواء المناطق وترسيخ العمل الطلابي فيها.بعد عيد إستلم الدائرة الرفيق جيرارسمعاني إلى أن إستلمت العمل فيها منذ فترة غير طويلة.

الشكل الحالي للدائرة ينقسم إلى قسمين:
  • المناطق: عكار، زغرتا والكورة (مناطق فاعلة) والعمل جاري لضم بشري، البترون والمنية-الضنيّة
  • الجامعات: الجامعة اليسوعيّة، جامعة سيدة اللويزة-برسا والبلمند. والعمل جاري لإعادة الحياة السياسيّة لجامعة الروح القدس، والجامعة اللبنانيّة. ونشير إلى وجود خليّة ناشطة في الجامعة اللبنانيّة، غير أن الوضع الأمني في طرابلس يقف في وجه عمل الطلاب ولا ننسى غياب الإنتخابات الطالبيّة عن الجامعة.

 
2.      أين تكمن أهميّة تثقيف وكودرة الطلاب في قرى الأطراف في الشمال؟

 إن لتثقيف وكودرة الطلاب في هذه القرى أهميّة كبيرة، فالطالب في هذه الجامعات ينتهي من يومه الدراسي ليعود ويخطلت بمجتمعه وأهله، هنا دورنا يكمن في توجيه الأفراد نحو التجذور في الأرض والتمسك بها وبتاريخها. فيصب توجيهنا في خانة خلق هذا الرابط ووضع حدّ لهجرة الشباب من المناطقه وخاصة مناطق الأطراف، أي العمل للحدّ من الهجرة القصريّة في ظلّ غياب الشبه تام لدعم الدولة.

3.      الشمال الذي يمثل نموذجاً عن الحياة السياسيّة في لبنان ما هي خطوات طلاب القوات لجذب الآخر إلى الفكر القواتي؟

 هذا الآخر ينقسم لـ: آخر لا يعرف ما هو الفكر القواتي، وآخر مختلف فكرياً وعقائدياً، وآخر حاقد على القوات وهدفه البروبغندا الإعلاميّة.

من هنا تأتي أهميّة صورة الشاب القواتي الحقيقيّة، فهو المواطن الراقي الذي يخضع للقوانين، القريب من مختلف الفرقاء، يقوم بإيصال فكرته وفكره بالوسائل الحضاريّة، وهو أيضاً الطالب المجتهد الذي يقوم بواجباته الدراسيّة والحزبية على أكمل وجه. أي وبإختصار أن نزيل تلك الصورة التي صوّرها الجيش السوري طيلة الثلاثين عام، عن القوات "المليشيا" فنحن اليوم حزب بكل ما للكلمة من معنى.أما الفريق الأخير "الحاقد" على القوات فالتعامل معه يكون على الصعيد السياسي، أي اللجوء إلى الحوارات السياسية والمنقاشات الفكرية على أمل أن يلقى ذلك أذان صاغيّة.
 


4.      بعد إفتتاح عدد من المراكز الطلابيّة في الشمال وإطلاق العمل الطلابي القواتي فيها، أين هم طلاب القوات من صناعة القرار السياسي في الشمال؟

 من الملاحظ أن العمل الطلابي في المناطق يلقى أصداء جيدة، حيث يشكل الطلاب "دينامو" العمل السياسي في المنطقة، فعلى الصعيد الحزبي هم فاعلون في المكينات الإنتخابيّة كما التنسيق والعمل ضمن إطار المنطقة أو القطاع... مما يدفع مسؤولي المناطق والقطاعات في منطقة الشمال إلى الأخذ بعين الإعتبار أراء الطلاب وإشراكهم في العديد من الأعمال على الصعيد الحزبي.

5.      تعرف دائرة الشمال في كبر مساحتها الجغرافية ما هي المشاكل التي تواجهها؟

المشكلة الأساس تكمن في التواصل، نظراً لأسباب عديدة أهمها:
آليّة التواصل "المستمر" بين الدائرة والطلاب التي تمر بعوائق عديدة، ناهيك عن المساحة الحغرافيّة. دون أن ننسى الشق الإجتماعي-الإقتصادي حيث يلجأ الطالب الشمالي إلىالنزوح نحو العاصمة أو المدن الكبرى لطلب العلم والوظيفة مما يبعده عن الجو السياسي والحياة السياسية الشماليّة، وخاصةً أن سوق العمل في الشمال أقل من محدود مما يؤدي إلى فقدان طاقات شبابيّة عديدة...

وهذا ينعكس سلباً فيجبر، على سيبل المثال، الطالب أو المسؤول الطلابي أن يعقد عدّة إجتماعات في أكثر من  قرية مجاورة وقد يلجأ أحيانا إلىعقد الإجتماع في "بيروت" بسبب تواجد الشبان هناك بغرض العمل، هذا الضغط يشكّل في الوقت نفسه حافذاً للتقّدم وعبء ليس بقليل.
كما إن العمل السياسي الطلابي هو عمل تطوعي وفي ظلّ هذا الوضع الإقتصادي الصعب قد يسبب نوعاً من الخمول في صفوف الناشطين مما قد يؤدي على المدى الطويل إلى ثغرات نتجه لوضع حلول إستباقيّة لها.

 

 
6.      إنتصارات مدويّة حققها طلاب القوات في الإنتخابات الطالبيّة هذا العام وللجامعات في الشمال، كيف ستحافظون على هذا الواقع، وما هي العقبات التي تواجهون في الجامعة اللبنانيّة؟

بدايةً، من الجامعة اللبنانيّة حيث العقبة الكبرى، غياب "العلم" عنها، ليس لعدم وجود طلاب أو مدرسين إنما بسبب الفلتان الأمني في منطقة طرابلس الذي يؤدي إلى الإقفال القصري للجامعة لفترات عديدة، ناهيك عن تعطيل العمل السياسي والإنتخابات الطلابيّة.
لكن الفضيحة الأكبر هي الإنحياز الفادح إلى "تيار العزم" حيث أصبح الحاكم الوحيد داخل حرم الجامعة، والإدارة للأسف ترضخ لقرارات مسؤولي هذا التيار، الذي يقوم بما يحلو له من نشاطات سياسيّة، دينيّة وغيرها، وكل هذا ممنوع على أي فريق آخر، ونحن بإنتظار تحقيق الوعود التي قطعتها لنا الإدارة.

على صعيد الجامعة اليسوعيّة، التواجد القواتي فيها ملحوظ والعمل اليوم يصب في خوض المعركة الإنتخابيّة بمهنيّة عاليّة ودقة.

أما باقي الجامعات نواجه فيها توجه نحو خنق العمل الديمقراطي فيها، ففي جامعة سيدة اللويزة-برسا ولمدى عامين هناك لائحة توافقيّة يسعى إليها الفريق الأخر، ظاهرياً خوفا من "أمن الإنتخابات" ولكن أصبحنا على يقين أن خوفهم هو من نتائج هذه الإنتخابات، فمكناتنا الإنتخابيّة أكدّت في السنوات السابقة التعادل في الإنتخابات أما اليوم نحن بإستطاعتنا خرق هذا التعادل ولن نرضى بعد بأي لاوائح توافقيّة.

الجامعة الأكبر في الشمال البلمند للأسف توقف فيها منذ سنوات العمل الإنتخابي، وعملنا يتمحور حول إعادة العمل السياسي لإعادة الحياة السياسيّة والطلابيّة إلى حرم البلمند، والشباب عليه عدم الإستقالة من عمله السياسي – الوطني للوصول إلى العمل الديمقراطي.

7.       في ظل التوتر الأمني الذي إعتاد عليه اللبنانيون، ما هي الرسالة التي تعتقد إنها الأفضل للطلاب؟

مسؤوليّة الطلاب كبيرة اليوم، فعليهم الفصل بأمور السياسة وعدم التأثر بالدعايّة السياسيّة، فالشمال منطقة لبنانيّة ديمقراطيّة حرّة وغير مصدّرة للإرهاب كما يحاول بعض الإعلام التسويق لها، وعليهم التركيز على الهدف الأساسي، التمسك بالأرض وعدم التخوّف من العودة إلى زمن الوصاية، فعلى أبناء الشمال العودة بعد الإنتهاء من التحصيل العلمي لإستثمار أرضهم والمحافظة عليها وعلى هويتهم. فيكون طلاب القوات رسل القضيّة لبناء لبنان الدولة التعدديّة الديمقراطيّة.
 
وجهاً لوجه FEB 13, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد