"مرة جديدة يسقط العدل امام الابتزاز"، يافطات علقها أنصار الجنرال ميشال عون دون أن يتجرأوا على توقيعها بإسم التيار الوطني الحرّ، بل فضلوا إعتماد تسمية: "أصدقاء الجيش"، وكأنهم الأصدقاء الوحيدين للجيش في حين أن بقيّة الشعب اللبناني كلهم خونة وأعداء لهذا الجيش، لذا لا بدّ لنا من أن نذكّر من يدّعون أنهم أصدقاء الجيش، ويدّعون حرصهم على القضاء ببعض أخطاء القضاء اللبناني:
-
في العام 2008، وبعد معارك ضاريّة بين الجيش اللبناني وما يعرف بحركة فتح الإسلام، خرج القائد المزعوم لهذه الحركة، وهرب إلى خارج الحدود اللبنانية، ولم يكلف القضاء يومها عناء فتح تحقيق بكيفية دخول هذا القائد وأنصاره إلى مخيم نهر البارد ومحاسبة المسؤولين عن تهريبه لخارج المخيم، وطبعاً كل ذلك أتى بعدما وضع سيد المقاومة خطوطاً حمراء أمام جيشنا الباسل، وبعدما إتضح أنّ جميع عناصر وعتاد هذه الحركة أتت عبر الشقيقة سوريا.
يومها صحّت عبارة :"مرة جديدة يسقط العدل امام الابتزاز "
-
في العام 2008، وبعدما قام بعض أبناء منطقة مار مخايل الشياح بالإعتراض على أوضاع البلاد، وقطعوا الطريق حاولت القوى الأمنية والجيش فتح الطريق فإذا بالمعتصمين وبمؤازرة من قناصة يتهجمون على الجيش ويقومون بالإستيلاء على بعض أسلحته فما كان من الجيش إلا أن ردّ على مصادر إطلاق النار واسترد أسلحته يومها، فسقط 11 قتيلاً من المعتدين والنتيجة كانت وبضغطٍ من حزب السلاح وحركة أمل، محاكمة وتسريح الضباط الأربعة الذين تواجدوا في المكان.
يومها صحّت عبارة :"مرة جديدة يسقط العدل امام الابتزاز "
-
في العام 2009، وفيما كان الملازم الأول الطيار سامر حنا يقوم بطلعة جويّة فوق أرض وطنه الذي أقسم يمين الذود عن أرضه، استهدفه أحد عناصر المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، بطلقة غادرة اردته قتيلاً ليعود إلى بلدته برتبة الشهيد النقيب سامر حنا، ويومها سلّم حزب السلاح من إدعى انه اطلق النار على الضابط الطيار، ليوقف لمدة ستة أشهر ويخلى سبيله بعدها لأسباب أقل ما يقال بها أنها إهانة للجيش والمقاومة على حدًّ سواء، فالتحقيق أظهر يومها أنّ القاتل مصاب بإضطرابات عقلية، وهنا يطرح السؤال كيف يمكن لحزبٍ مقاوم أن يدع أحد المصابين بأمراض عقلية بالتواجد في مكان بغاية السرية والحساسية بالنسبة له حتى أن قيادة الجيش لم تكن تعلم بوجوده!!! أما السؤال الثاني فهو ما صحة ما أشيع بأن المتهم الذي تم تسليمه كان كفيفاً، كما أنه كان يعاني من اعاقة بيديه، فاذا صحّت الشائعة عندها لا يمكننا إلا أن نقول.
"مرة جديدة يسقط العدل امام الابتزاز "
-
في العام 2010، وبعدما قرر القضاء اللبناني الإستماع إلى شهادة اللواء جميل السيد الذي كان متواجدا خارج البلاد يومها فلم يستجب لطلب القضاء وصدرت بحقه لاحقا مذكرة جلب من القضاء اللبناني، فوجئ اللبنانين بإستعراضٍ عسكري يسانده أستعراضٌ نيابي ضمّ نواب التيار وحزب الله وحركة أمل الذين أتوا لملاقاة اللواء السيد إلى المطار، وتم إخراجه بمؤازرة أمنية - ميليشيوية من المطار خارقين كل الأعراف والقوانين...
يومها صحّت عبارة :"مرة جديدة يسقط العدل امام الابتزاز "
-
في العام 2011 وبضغطٍ من تكتل الإصلاح والتغيير، تمّ الحكم على العميل فايز كرم، بالسجن لمدة سنتين فقط، رغم إعترافه صراحةً بالتعامل مع إسرائيل، وهي تهمة أقل ما يقال بها أنها تودي بصاحبها الى السجن لمدة أقلها 5 سنوات، وتم الافراج عن كرم بسرعة قصوى بعد تخفيض السنة السجنية إلى تسعة اشهر وسط احتفالات برتقالية مهينة بحق ما يسمى بالمقاومة والشرف والدولة والقضاء اللبناني...
يومها صحّت عبارة :"مرة جديدة يسقط العدل امام الابتزاز "
فإلى اصدقاء الجيش ، نقول:
بتحب الجيش حب سلاحوا وحدوا
بتحب الجيش حب عناصروا وضباطوا وحدن
بتحب الجيش حبوا ينتشر على أراضيه
بتحب الجيش حبوا كل يوم مش ساعة يلي بدك
بتحب الجيش ما تسكرلوا طرقاتو وتحرقلو دواليب
بتحب الجيش ما تسيسو
بتحب الجيش ... ولك ارحمو
بتحب الجيش أكيد حبّو ... على ال 10452 كلم2
أمّا للمدافعين عن القضاء، فنقول:
بتحب القضاء إحترم أحكامو
بتحب القضاء ما تتدخل بأحكاموا
بتحب القضاء خلي قرارتوا تتنفذ بكل لبنان
بتحب القضاء حبوا كل يوم مش ساعة يلي بدك
بتحب القضاء ما تسيسو
بتحب القضاء أكيد حبّو... على ال 10452 كلم2