أبهرنا السفير السوري بإحدى تصريحاته حول توصيف حجم المطالبين بطرده من لبنان في حال لم يتم تسليم الضباط المسؤولين عن تنفيذ العملية الإرهابية التي أدت إلى مقتل العشرات وجرح المئات في طرابلس.
عند كل مفترق طرق هناك من يدفعنا لإنعاش ذاكرته، لماذا تناسى فخامته من قاوم إحتلال بلاده للبناننا، لماذا إضطررنا لتذكيره أننا واجهنا نظامه بكل ما أتانا الله من قوة في زمن الحرب وزمن السلم... من جبهة قنات وزحلة في الثمانينات وصولا إلى ساحة الشهداء في 2005. لماذا يجبرنا معاليه لتذكيره أنه بالرغم من إستخدام نظامه لكافة أنواع الأسلحة لم تتمكن جيوشه من الدخول إلى ما كان يعرف بالمناطق الحرة. لماذا يجبرنا معاليه لتذكيره بأن إعتقال وإغتيال نظامه لمئات الشبان في زمن السلم لم يمكن نظامه من النيل لعزيمتنا!
أخيرا، إن كانت قيادتك لا توافيك بالمستجدات والتطورات في بلادك فسأتكفل بالمهمة لأخبرك أن لولا تدخل المرتزقة لكانت دمشق معقل من معاقل الثوار، ولولا الطيران الروسي لكانت حلب تخضع بالكامل لسيطرة الثوار. أما بما يخص الحديقة الخلفية لنظامك لكانت أصبحت حديقة يلهوا بها الثوار لولا تدخل الحرس الثوري الإيراني ومرتزقة اللبنانين، الأفغان والعراقين. و بالرغم من تدخل مرتزقة العالم والطياران الروسي إلى جانب نظامك، فهو لا يسيطر سوى على 20% من الأراضي السورية.
نتمى لك التوفيق، سنراك في القريب العاجل تجمع أمتعتك متوجها إلى دمشق ومن ثم سيرافقك ما تبقى من النظام السوري إلى مزبلة الجغرافيا والتاريخ.