كم مرّة توقفنا على الحاجز لنقول له: "العوافي يا وطن"...
كم مرة صرخت امهتنا: "الله يحميك يا وطن"...
نعم،
نعم، لقد اختصرتم الوطن بمؤسستكم، لقد اصبحتم درعه وحماته، لقد أمّنكم اللبنانيين على الوطن فكونوا على قدر الأمانة.
نعم، اليوم في عيدكم انتم مطالبون بالكثير الكثير،
فأجزاء كبيرة من الوطن ليست تحت سيطرتكم، السلاح متفلت بين ايدي الميليشيات التي تسعى بشتّى الوسائل والطرق ان تقدم الوطن كبش محرقة لمشاريع مدمرة للكيان اللبناني، فكونوا على قدر آمال ابناء الوطن وحافظوا على الامانة.
اليوم قبل غداً ابسطوا سيطرتكم على كافة اراضي الوطن، احموا وصونوا حدوده، امنعوا تدفق السلاح منه واليه، وقفوا سدّاً منيعاً بوجه اعداء الوطن في الداخل والخارج. قفوا وقفة عزٍّ وارفضوا كلّ من يحاول تحوير وتغيير مسار نضالكم، ابقوا موحدين كي لا تتكرر تجربة العام 1976 يوم استزلم بعض الضباط لإرادة الخارج وتعاملوا مع اعداء الوطن فانقسم الجيش وضاع الوطن...
يا حماة الوطن، في عيدكم لن نطيل الكلام ولن نزايد على تضحياتكم ولكننا سنطالبكم بالعمل بكل ما اوتيتم من قوة لتستحقوا لقب الوطن، احذروا بعض الموتورين الذين يسعوّن لذجكم في معارك لا دخل لكم فيها من اجل غايتهم ومأربهم الشخصية كونوا القدوة المثال في الحفاظ على الوطن، لتستحقوا شعار: "بالقلب يا وطن".