منذ وقبل ولادتنا وحتى يومنا هذا نسمع بلبنان "وطن الديمقراطية والحرية والعيش المشترك والسيادة والسلام ... الخ "، لكني أقول كفانا تدجيلاً على الواقع المرير، كفانا !!
عن أية ديمقراطية نتكلم؟
ديمقراطية الحزب الواحد؟ أو ديمقراطية المقعد النيابي و الكرسي الوزاري الواحد؟
فبات الحزب والكرسي حقر وراثي تتقاسمه العائلات والشيوخ الأرستقراطية من جيل إلى جيل تحت غطاء ما مدّعين بأنه "غطاء الديمقراطية".
عن أية حرية نتكلم؟
حرية الرأي أم التعبير؟ تعددت الإحتملات والجواب واحد، فبفضل التطور التكنولوجي ووسائل الإتصال نرى يومياً كيف يجري قمع المظاهرات التي لا تقوم سوى بحرق الوسائل الاعلامية الحرة.
عن أية عيش مشترك نتكلم؟
نموذج العيش المشترك، باب التبانة وجبل محسن؟؟ أو عين الرمانة والشياح؟؟ أو كورنيش المزرعة وطريق الجديدة؟؟
عن أية سيادة نتكلم ؟
سيادة المخيمات الفلسطينية؟ سيادة السلاح غير الشرعي المسمّى بسلاح المقاومة؟ أم سيادة تدخل السفارة السورية في الشؤون الداخلية اللبنانية؟
باتت مؤسساتنا الوطنية مستهدفة، مسقطةً يومياً شهداء لها، ليس من قبل العدو الإسرائيلي لا بل من قبل مجموعات خارجة عن القانون في حبس روميه تارةً و حزب السلاح الغير الشرعي تارةً أخرى !!
بإسمي وبإسم ألاف اللبنانين، حان الوقت لبناء ركائز هذا الوطن وتدعيم أسس دولته.. نريد جيشاً باسطاً سيطرته على لبنان ال ١٠٤٥٢ كم٢، نريد نزع فوري للسلاح غير الشرعي عن كافة أراضيه، نريد مخيمات فلسطنية للمدنيين فقط وليست وكراً للإرهابيين والخارجين عن القانون، نريد المواطن اللبناني أن يتمتع بالأمن والإستقرار وأن يكون الشعب... كل الشعب، تحت سلطة القانون ودفع الضرائب، نريد تعزيز لمؤسساتنا الإقتصادية ينمّي اقتصادنا من جهة ومخففاً نسبة البطالة وهجرة الشباب من جهة أخرى، نريد لبنان بلداً ديمقراطياً عبر نظام سياسي دستوري قانوني ... نريد لبنان، لبنان ال ١٠٤٥٢ كم٢ فقط لا غير ."