لبناننا أو لبنانهم؟
مساحة حرة NOV 01, 2012
يدعون أنهم محايدون وهم أكثر الناس جهلاً،
يدعون أنهم لبنانيون، وهم أول من يبايع لبنان،
يدعون أنهم غير طائفيين ولكنهم أشد المتشددين،
يدعون أنهم يريدون السلام، وهم غير مستعدين لدخول حرب وكسب السلام
فكيف يعتبرون أنفسهم أهل للسلام وكيف يدعون أن الحق وكل الحق معهم؟!
ونحن شهدائنا لم يعرفوا السكون حتى في الجنة
لم يدعوا أرواح شهدائنا ترقد في سلام
فها الذي ينفي المأساة
ويدعي أن شيء لم يحصل
وها الذي يتهمهم بزعزعة إستقرار البلاد،
وذاك الذي ينفي علاقته بالموضوع،
وإن كان القاتل ظاهر يبقى مستتر في أذهان البعض
ويبدأون بالتحاليل والإتهامات الغير منطقية
يتكتمون عن الحقائق لألا يعاقبوا ويتحمل لبنان ذنبهم،
ويتحمل الابرار ظلمهم.
فهم في سلمهم لم يكونوا مسالمين،
ونحن في حربنا، لم نكن غير مسالمين
لأنهم في سلمهم يحاربون بالسلاح،
أما نحن ففي حربنا، ما عرفنا السلاح
ناضلنا، وعلى طريق النضال كبرنا،
فلم نعرف معنى الإستسلام ولم نعي معنى الإنحطاط
فنحن شعبٌ عرف الحزن، لكن في حزننا مسرة، حيث أننا لم نحزن يوماً إلى وأن كوفئنا باليوم التالي
نحن شعبٌ مجاهد، حيث أن التاريخ يتكلم عن ما خضنا من معارك
نحن شعبٌ، حر، حيث أن على مذبح الحرية قدمنا دماء خالدة
نحن شعبٌ مسامح لكن للمسامحة حدود، صفعنا على الخد الأيسر، فدرنا ذاك الأيمن...
 لكن إلى متى؟
إلى متى تسفك الدماء؟ إلى متى تبكي أبواب السماء؟ إلى متى ستبقى حياة اللبناني مهددة بالسلاح وبالاضطهادات ؟ إلى متى سوف نبقى تحت القمع؟
لقد مررنا بالكثير ولم يبقى سوى القليل.
لقد حوكمنا على الأفعل التي لم نقترفها، وضحينا
في سبيل الوطن
في سبيل المواطن الذي أرهق، من أعمالكم
لكننا لن نأبى أن نسلمهم لبنان ليصبح أرضاً لكل خائن،  قاتل وخاطئ
لبناننا لبنان البشير، لبنان الكرامة، أما لبنانهم فهو لبنان الشقيقة، وولاية الفقيه.

                                                                                                                              
مساحة حرة NOV 01, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد