هذا "الشعار" يتردد على ألسنة جميع خصوم "القوات اللبنانية" ولكثرة ما تردد أصبح قسم من الرأي العام يعتقد أن شباب "القوات" هم فعلاً "زعران". لذلك أريد أن أسلط الضوء على بعض الأمور:
لولا هؤلاء "الزعران" الذين تتحدثون عنهم لكانت مرت طريق القدس في جونيه، وكانت سقطت الاشرفية عام ١٩٧٨ وزحلة عام ١٩٨١، ولما كان مثلث الصمود حصن لا يخترق من قبل أيٍ كان.
لولا هؤلاء "الزعران" لكان لبنان أصبح الوطن البديل للفلسطينيين أو محافظة من محافظات سوريا.
لولا هؤلاء "الزعران" لما كان هناك صوت مقاوم للإحتلال السوري بين عامي ١٩٩٠ و٢٠٠٥.
هل كنا "زعران" عندما قدمنا إعتذاراً عن الأخطاء التي قمنا بها خلال الحرب؟
من بين هؤلاء "الزعران"، أكثر من ١٠٠٠٠ شهيد ماتوا لنبقى.
كفانا كلاماً عن "الزعران"، لنتحدث عن "الأوادم":
هل كانوا "أوادم" الذين اعتدوا على الصرح البطريركي والبطريرك صفير عام ١٩٨٩؟
هل كانوا "أوادم" الذين تركوا جنودهم في أرض المعركة أمام الموت المحتم وهربوا إلى أقرب سفارة؟
هل كانوا "أوادم" الذين إجتاحوا بيروت في ٧ ايار؟
هل كانوا "أوادم" الذين إعتبروا ٧ ايار "يوماً مجيداً من أيام المقاومة في لبنان"؟
هل كانوا "أوادم" الذين اعتدوا على مايا كيروز؟
هل كانوا "أوادم" الذين قتلوا الشهيد سامر حنا؟
هل هم "أوادم" عندما لا يسمحون لجابي الضرائب الدخول إلى الضاحية الجنوبية ويعتدون عليه بالضرب؟
إذا كان هذا هو الفرق بين "الأوادم" و"الزعران"، فنحن "زعران" وبفخر.
إذا كان الإعتذار في هذه الأيام "زعرنة"، فنحن "زعران".
إذا كانت المقاومة والشهادة في سبيل لبنان "زعرنة"، فنحن "زعران" وعلى راس السطح كمان!!