نظّمت مصلحة طلّاب “القوّات اللبنانيّة” – دائرة المدارس -قطاع المهنيات، القدّاس السنويّ لراحة نفس الشهيد الرفيق “طوني ضو”، في مهنية الدكوانة – المدرسة الفندقية احتفل به الأب شارل كساب.
حضر القدّاس ممثل رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” النائب السّابق أنطوان زهرا، وعضو تكتّل الجمهورية القويّة إدي أبي اللمع، رئيس مصلحة الطلاب في “القوات” شربل الخوري، رئيس مصلحة المعلمين رمزي بطيش، عائلة الشهيد، أعضاء مكتب مصلحة الطلاب، ورؤساء الدوائر الذين تولوا مهام دائرة وقطاع المهنيين.
وقال النائب السابق أنطوان زهرا ممثلاً رئيس “القوات” الدكتور سمير جعجع “نمرّ بمرحلة الآلام التي تتبعها القيامة بقضية استشهاد الرفيق طوني ضو”.
وأكّد في كلمته على ما قاله رئيس الحزب بأن “همومنا اليومية لا تنسينا القضية”، كما شدّد زهرا على أنّنا نحن “القوّات اللبنانيّة” المقاومة اللبنانيّة الأصيلة، لأننا وحدنا ودون سائر الفرقاء قدمنا شهداء في الحرب وفي السلم.
وأضاف زهرا “أن هويتنا كانت تهمة، وتبيّن لاحقاً أن كل من اتّجه نحو الحرية والسيادة وكرامة الإنسان، قد سلك خطنا السياسي وعملنا سويّاً لانتفاضة الاستقلال”.
وتابع زهرا، نحن الذين ينطبق علينا مثل كلّ مرّةٍ اجتمع اثنان والله ثالثهم، لأننا مجتمعين مع الإيمان بالله وبلبنان، وخضعنا للملاحقة في وقت كان رئيس الحزب مسجونا تحت سابع أرض يدفع عن كلّ لبنان ضريبةَ الكرامة والقضية.”
وقبل الذبيحة الإلهية تم استعراض مجموعة من كشّافة الحريّة، تلاها كلمة ترحيبيّة لعريفة الحفل مابيل يوسف أكّدت خلالها أنّنا نجتمعُ اليوم وكما جرت العادة، لكي نُعيدَ إحياء ذكرى استشهادِ رفيقنا طوني ضو، ولكي نؤكّدَ من جديدٍ قوّةَ عقيدتِنا وعمقَ إيمانِنا وصلابةَ إلتزامِنا. فليس عبثاً أن تختار دائرةُ المدارسِ عبارةَ الإلتزامِ كعنوانٍ لمسيرتها الحزبيّة لهذه السنة، وها هو عُنوانها اليوم يتحققُ قولاً وفعلاً. وكيف لنا ألّا نُبرهن عن قمّةِ إلتزامِنا في هذه المناسبة في الوقت الذي كان فيه شهيدُنا “طوني” خيرَ مثالٍ للشّاب القوّاتي الملتزم.
وألقى رئيس دائرة المدارس في مصلحة طلاب “القوات” رواد حرب كلمة بدأها بالتّعريف عن الدراسة المهنية للشهيد ضو، وتوجّه بالكلام إلى روحه قائلاً: “طوني ضو نم قرير العين فـ”القوّات اللبنانيّة” بخير ودائماً نحو الأفضل”.
وأضاف حرب “صار عنا 15 نائبا يا “طوني” مزروعين بقضية الوطن يعملون لخدمة الكل. كل مرة يا “طوني” يدق الخطر وكل مرة تكون هناك حاجة للمواجهة والدفاع والنضال، “القوّات” على قدر المسؤولية”.
وتابع حرب“وزراؤنا يا “طوني” مشيبينن، وعم يتصدوا لكل صفقاتن وسمسراتن. نحنا الطلّاب ما تخاف علينا نحنا مش مجرد طلّاب بل نحن طلّاب قضية. نحنا متلك وعدربك طلّاب القضية والالتزام والثقافة، نحنا يلي عم نشتغل اليوم تنحصد بالـ2022 نتائج انتخابات بتفتخر فيها أنت وكل رفاقنا الشهداء بالسما.”
وبعده ألقى رئيس مصلحة الطلّاب شربل الخوري كلمة وجّه فيها التّحية إلى روح الشهيد طوني ضو قائلاً: “في كل منطقة، في كل ضيعة، عند مفرق كل حي، لا تزال أصواتكم مسموعة. في كل كنيسة، في كل بيت، في كل عائلة، صوركم موجودة”.
وقال، “من مار يوحنا مارون حتى اليوم، المقاومة اللبنانية مستمرة، وجودنا بهذه النقطة من العالم هو قضيتنا”.
وتحدث الخوري عن مفهوم الشهادة، وقال، “انتم يا من تركتمونا، لماذا غبتم؟ ما كان هدفكم؟ لماذا دافعتم عنا وعن وجودنا ونحن ما كنا ولدنا بعد؟ لماذا استشهدتم بكل مناطق لبنان، ليبقى لبنان. صحيح الكلام المقدس الذي يقول: “ما من حب اعظم من ان يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه؟”.
وسأل الخوري “كيف يمكننا الا نبذل نفسنا من اجل احبائنا؟ ومنذ 2000 سنة، سيدنا يسوع المسيح صُلب من اجل الإنسانية كلها. هذه هي “القوات”، مسيرة تضحية وشهادة على درب المسيح.
واضاف الخوري، “قضيتنا قضية مجتمع، ما من فرد بخير اذا المجتمع ليس بخير، ما من فرد حر من دون وطن حر. مبدؤنا واحد لا تغيره الظروف، لا وزارة ولا نظارة، لا هجرة ولا أهل ذمة. التزامنا وشجاعتنا، نضالنا ومقاومتنا، يعرفون عنا في ايام السلم مثل أيام الحرب”.
واعتبر الخوري ان “القوات” دائما مستهدفة، لأنها تتمايز عن سواها، لا تتلون مع الظروف السياسية، لا تتغير مهما اشتد الضغط، ثابتة دائما وابداً، حيث لا ولم ولن يجرؤ الآخرون”.
وقال الخوري: “طوني يا رفيقي البطل، سلم عال 15000 شهيد من عندك، سلم عالشيخ بشير الجميل وقلو انو “القوّات اللبنانيّة” بعدا ع دعساتك، سلم على رمزي عيراني وبيار بولس وقلن انو “القوّات” بخير والحكيم خارج الاعتقال عم نبني الجمهورية القوية.”
واعتبر الخوري أنّه “من واجبنا الحفاظ على قضيتنا والنخوة والشجاعة، وعلى النفس النظيف الذي يشبه “طوني” وتضحيات من سبقونا”.
وختم الخوري كلمته متوجّهاً لوالدة الشهيد: “إنّ هذه الأشبال من تلك الأسود، أن هذه القضية لن تموت! تانت ليند، أنتي أرزة من أرزاتنا، وعد علينا أنو نبقى الخط الأحمر!”.
كما تم عرض وثائقي من تنظيم دائرة المدارس عن مسيرة الشهيد ونضاله. وفي الختام تم وضع إكليلٍ على صخرة حُفرت عليها صورة الشهيد في المدرسة الفندقية.