بعدما درجت العادة في الآونة الأخيرة أن يتعرض شهداؤنا للإهانة، من قبل تيارات سياسية مسيحييّة تسمّى بالأكثرية، تارة ً من خلال زيارات هدفها الإستفزاز، وطورا ًمن خلال مقابلات تلفزيونية ليست جديدة ً على تلفريون " الجديد". التلفزيون الذي عوّدنا على نشر مواضيع الساعة المهمة التي تشغل الرأي العام.
وقد استضاف لهذا الغرض أحد أعضاء المكاتب السياسية "الأنثوية" لتيار ٍ شمالي.
فاستفاضت هذه الشخصية المذكورة أعلاه بالتعبير عن غيظها الشديد من زيارة عضو كتلة القوات اللبنانية، النائب أنطوان زهرا قطاع غزة. ممّا استدعى منها إستحضار "تراجيدية الأم الثكلى"،
التي رأت من باب حرصها على شهادة أبنائها في صفوف القوات اللبنانية، أن تشن هجوما ً على أهالي شهدائنا. فإخترت الصمت أمام هذا الأسلوب الرخيص، وسأترك الكلام لشهيد حتى يتّخذ هو موقف الأسبوع من آخر المستجدات. "لأنني أولى بالكلام يا أمي الحنونة، قرّرت اليوم أن يكون لي موقفا ً من كل ما جرى في الفترة الأخيرة متناولاُ شهادتنا. فسأطرح عليك بعض الأسئلة....
-
هل أن سليمان فرنجية الإبن يزاول مهنة خدمة الأسد الإبن؟"
-
نعم يا ولدي....
-
"هل قبض على من أطلق النار على طوني عيسى وعزيز صالح عام 2005 وهو من آل فرنجية؟"
-
كلا يا ولدي... ولكنه عاد جثة ً من سوريا.
-
هل العماد عون على عادته يتكلم مع الصحافيين صراخا ً؟
-
أجل.... وهو الآن الموظف المدلل عند النظام السوري، وقد "أصبح في الرابية يصلّي وأنفه في الضاحية يطوف". ويظهر الرياء واضحا ً بتسجيلات كاذبة يدعمها. عبثا ً يحاول التجوّل في دوائر الفاتيكان، هو الماروني الذي تناسى تاريخ الموارنة وإرتباطهم بالكيان اللبناني وفضّل مصلحته الشخصية التي لا تتجاوز عدد الوزراء والنواب والكرسي الرئاسية...
-
هل هناك سلاح غير شرعي؟ هل هنالك مخطوفون؟
-
صحيح يا ولدي ...
-
هل أن الحدود اللبنانية رسّمت نهائيا ً؟ هل الأمن ممسوك؟ هل أن جريمة قتل جبران التويني كشفت مع كل الجرائم الأخرى؟
-
كلا...
-
إذا ً أمّي هي القوات وليس تلك الثكلى، فتابعي النضال يا أمّي لأنّ هذا كان موقفنا منذ الأزل.