بلد تعدد الطّوائف والعيش المشترك أم بلد الطّائفية؟
بلد السّلم الأهلي أم بلد الأزمات الّا متناهية؟
بلد عقائدي أم بلد علماني؟
دولة حرّة أم دويلات؟
تابعة إلى هذا أو ذاك أم مستقلّة!!!
حرّ أم مقيّد؟؟
لصوتك قيمة؟!
ثائر على أم سائر مع التيار؟!
ففي لبنان تطرح اسئلة كثيرة والاجوبة عليها ليست في الحسبان فهنا بلد الحضارات، الطّوائف، المعتقدات والاحزاب المتعددة.
الطّوائف بعضها متشدّد، والاحزاب بعضها ذات طابع علماني، وبعضها الأخر ذات طابع عقائدي.
القادة بعضهم إقطاعي، الأخر أصولي، منهم غير مذهبي والاخر طائفي،
لا يصح الشّمل لكن اغلبهم تسودهم الوصولية.
يستميلون الشّعب، يستميلون القانون، ويستميلون الحكم حيث كلٌّ منهم يحاول رصد السّاحة المشحونة إلى جانبه وذلك للمنفعة الذّاتية، وليس لمنفعة الوطن.
عند الإستحقاق تبدأ المعارك
ها نحن على مقربة من الإنتخابات النّيابية، ومازلنا حتى اللّحظة بلا قانون منصف، يصون حقوق الجميع فمن الأكثري، إلى الأرثوذكسي، فالنّسبي، والتّقسيم حسب الدوائر... لم يتفّق على أيّاً منها بسبب الأوصوليّة في أخذ القرار، فالبعض يرى خسارةً في هذا والأخر يرى ربحاً في ذاك.
قانون الإنتخاب، ليس المأزق الوحيد حالياً، فالمياومون ينتظرون، المعلّمون يناشدون، المزارعون يتحسّرون، أصحاب المقاهي يماطلون، النّفط يهرّب، الكهرباء لا وجود لها، شبكات الإتصالات تنهب، الطّرقات في حالة يرثى لها، الأمن مباح، و كلٌّ منهم يشرع سلاحه، وكل مهم يتهم الأخر.
السّؤال الذي لا ننفك عن طرحه: أين هي الدّولة؟
جواب بسيط لسؤال سطحي فأنت يا مواطن تنتخب ممثليك وأنت يا مواطن سائر كالقطيع يقولون امشي فتمشي، يقولون الأرض ثابتة وتصدقهم، فكيف لك أن تسأل أين الدّولة وأنت الذي شيّدتها؟!
أين الحسّ الوطني النّضالي أين روح التّوافق روح الحريّة، الديمقراطيّة، وأين حقوقك بالعيش الكريم يا مواطن؟
أشكّ أنّك مواطن، فالمواطن يحافظ على أرضه ويصونها يفي بواجباته تجاهها يحاسب، لا يراوغ، يقف وقفة عنفوان، لا يتحسر ويسير مع المساوئ.
فكل من إستشهد ليبقى لبنان، لاشك بأنه يبكي تحسراً على ما آلت عليه الأوضاع فأفق الآن قبل فوات الأوان، قرار التّغيّير في يدك لا تكن مسيّر بال إختار وأنت بكامل حريتك.