بمناسبة إنتهاء الإنتخابات الطالبية لهذا العام، رئيس مصلحة طلاب القوات اللبنانية المحامي شربل عيد متوجّهاً للطلاب:
رفيقاتي، رفاقي طلاب القوات اللبنانية.
عامٌ جديد مضى، ورفضتم إلاّ أن تكلّلوه كما الأعوام الماضية بأكاليل المجد والعز والإنتصارات....
أؤكد لكم أنّ ما أنجزتموه لهذا العام أضاف نقاطاً إيجابية إضافية في مسيرتنا الحزبية، وبالتالي في خدمة القضية.
استطعتم أن تعيدوا الأمل الى فاقديه، من الذين اعتبروا أن المسيحيين في لبنان اختاروا الذميّة على المقاومة والخنوع على الكرامة، ففضّلوا ربط مصيرهم بالآخرين على أن يصنعوا مصيرهم بأيديهم!
بدّدتم هواجس الكثيرين من الذين اعتبروا أنه لم يعد في قلوب المسيحيين ولا على صدورهم أية أيقونة لبشير الجميل وبيار الجميل وكميل شمعون ورينيه معوض، وظنّوا أنها استُبدلت "بمجاهدي الثورة الإيرانية في لبنان" أو "ذراعها التنفيذي عند المسيحيين" .
أكّدتم من جديد من خلال جميع الإنتخابات الطالبية التي اختتمناها معكم بالأمس بفوزٍ مبهرٍ مستحق في الLAUجبيل، أن الشباب المسيحي يقف الى جانب ذاكرته التاريخية المناضلة، في سبيل الوصول لدولة سيّدة لا مستعبدة، حدودها مرسّمة لا مباحة، جيشها واحد لا يعلوه أي سلاح، قرارها بيد جميع أبناء الوطن لا بيد المنتشين بقوّة العنف المستكبرة باسم "المستضعفين"، دولة تسودها العدالة لا القتل حيث يسير القاتل ساخراً متكبراً متجبّراً في جنازة المقتول دون أي عقاب.
شكراً لكم جميعاً رفيقاتي ورفاقي...
يا من أثبتم وتثبتون أنه بوفائكم لماضينا المناضل والمقاوم، اؤتمنتم على صناعة المستقبل ... مستقبل يشبه أحلامكم ويشبهكم يا رواداً في الإلتزام الفكري والسياسي، يا رواد الطلّة الحضارية في كل حدث ومناسبة ونشاط،
مستقبل يتحول فيه مطارنا الدولي الى نقطة انطلاق لرحلات الإستجمام الى الخارج، لا معبراً قسرياً نعبره بحثاً عن لقمة العيش....
نداؤنا إليكم، استمروا كما أنتم، مجتمعنا بحاجة إلينا، فإن لم نبنه نحن، لن يبنيه أحد.
بالأمس رفاقٌ لنا بذلوا دماءهم الزكية ليبقى لنا تاريخاً وجغرافيا ووطناً، فعلينا اليوم بناء الحاضر والمستقبل للأجيال الآتية بالكدّ والجهد والمثابرة ولو تطلَّب الأمر منا الكثير من العرق وربما الدموع...
فالمستقبل المشرق... لا يُبنى إلاّ بالتضحيات الجسام، ومن أقدر وأجدر منكم رفاقي الطلاب على بذلها.
كل المحبة لكم
رئيس مصلحة الطلاب
المحامي شربل عيد
