سيادة الرئيس بشار الأسد ....
مساحة حرة APR 30, 2012
اكتب لك لأن الوضع قد أصبح مزر͈،لأن الأزمة تتفاقم ،لأن وضع الشقيقة أصبح بحقيقة، حقيقة الدّمار حقيقة الدم ،حقيقة الظلم.

لديﱠ الكثير من التساؤلات والمسائلات اتمنى لو احصل على بعد الأجوبة، هذا إن كان بإمكانك أن تجيبني بصراحة. 

ماذا تشعر عندما ترى شعبك يقتل في أرضه ،ماذا تشعر عندما ترى الدّماء تنسال على الطرقات؟ إلى من تصلّي قبل أن تنام؟

كيف تنام بينما البقية تبكي ؟ أتسطيع أن تنظر بعين أمّ͈ لم تقدر أن تقل وداعا" ؟ أتفتخر بنفسك عندما تقف أمام المرآة؟

كيف بإمكانك أن تمشي ورأسك مرفوع؟؟ كيف بإمكانك أن تنام في قصر يزﱢينه الذهب، وشعبك ينام في أرض͈ مدرﱠجة بالدّماء لأنّ جيشك الأسود سلبهم بيوتهم بقنابلك المفجعة؟

نعم لقد ذقنا ما ذقناه عندما رميت أيامنا بالذّل والقهر وأغلال السجون ، وها هو شعبك الصامد بوجه قساوة قلبك و بوجه ظلمك الدامي، يذوق ما ذقناه على مر سنين طوال،ها هو ذلك الشّعب المسكين يعاني وينقهر ويحارب حتى يصبح لا يقهر. نعم أنهم يحاولون تحطيم الأغلال التي وضعتها، ويحاولون كسر القمع والإستبداد الذي نشرته...

سيّدي الرئيس، نحن لسنا بأغبياء ونحن لسنا بعميان، نعلم من يرقد في زنزاناتك، نعلم من سرق أحلامنا وها أنت تعيد الكرّة مع أبناء أرضك من دون أن يغفى لك جفن، دون أن تشعر بحسﱢ المسؤولية تجاه ما فعلته،دون أن تشعر بالذّنب إن فقد ولد أمه أو أباه أو أخاه أو أخته. 

إن يداك مضرﱠجة بدماء الأبرياء المساكين! سامحه يا إلهي لأنه لا يدري ماذا يفعل؟ أم سامحه يا إلهي لأنه يدري ماذا يفعل؟

تحيّة لكم أيها الأخوة السوريّين،تحيّة لكم لأنكمصمدتم وقاومتم الظّلم والقمع،تحيّة لك أيها الشعب الأبيّ الذي رفض الخضوع لظلم أسد͈، تحيّة لبنانية لك يا سوريا...
سيّدي الرئيس أنهي رسالتي واكتفي بأن أقول لك أن ألحقﱠ هو الغالب دوما"، ستهدم أبواب السجون وسينهزم هذا الجنون، سيسقط نظامك الأسديﱢ الموحش، وستعود معاقل الحرية.

ألحقّ ألحقّ أقول لك، إن فجر الحرية آت͈ آت͈ لا محال. 
مساحة حرة APR 30, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد