" ستّ الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحي ودمّي
يا حنينة وكلّك طيبة يا ربي يخلّيك يا أمّي"
يقال أنّ الأمومة هي أعظم هبة، لكنّ الأعظم أن يكون لديك أمّ، لأنّه من روائع خلق اللّه وأعظمه قلب الأمّ وحنانها.
في الربيع عيدك، كيف لا وأنت ربيع المنزل وربيعي،
كيف لا وبضحكاتك وحنانك وحبك اللاّمتناهي تزينين حياتنا، فتمتلئ بالورد والفرح والسعادة.
كيف لا ومن فؤادك يتسرّب نور باهر يهدي سبل حياتي.
كيف لا ومن بسمة منك، تبتسم لي الحياة.
أمّي، يا نبع الحبّ وروح الإيمان ويا كلّ معاني البذل والتضحية، أحبّك.
أمّي، يا أول صورة شاهدتها وأوّل كلمة تلفظت بها، أحبك.
أمّي، يا أيتها العطاء الذي لا ينضب، أحبك.
أمّي، يا رائدة الرقيّ والمحبّة والإيمان، أحبّك.
أمّي، يا أجمل وأصدق إحساس، أحبّك.
أمّي، يا أيّتها الغالية، أحبّك.
يقول شكسبير: "ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأمّ"، طبعاً، ففيها أسراري وأفراحي وهمومي وقلقي وتعبي وابتساماتي. هو المنبع والملجأ، منبع الراحة والسلام وملجأُ كلّما ضاقت بنا الحياة.
أمّي، إن كنت الحبّ، فأنت طبعاً أجمله، وإن كنت العطاء فلست إلاّ أفضله.
شكراً لك، لأنّك حملتني في أحشائك، فقدمت لي الحياة.
شكراُ لأنّك ربيتني وسهرت عليّ وعلمتني فجعلتني ما أنا عليه اليوم.
كم تعبت وسهرت وضحيت بفرح، كم أنت عظيمة.
أعيّدك اليوم يا أغلى ما في الدنيا، وأعيّد معك أمّ كلّ شهيد ومعتقل، وأقول لهنّ أليست مريم العذراء أمّنا جميعنا فقدت ابنها على الصليب بعد تعذيبه ومحاكمته وقدّمت ابنها ذبيحة لحياة البشريّة؟ فأنتنّ على مثالها قدمتنّ ابناءكم ذبيحة من أجل حياة الوطن، فليكن إيمانكم كبيراً بأنّ رفاقنا بأيدٍ أمينة في حضن أغلى أمّ، أمّ يسوع.