المقاومة الضائعة في مستنقع الإرهاب
مساحة حرة JUL 23, 2014

المقاومة ليست فقط لقباً يطلق على اي جماعة مسلّحة تدّعي دفاعها عن مصالح معيّنة، فمقاومة عدوّ او محتلّ هي شيء عظيم ومقدّس… مرّ على العالم ولبنان مقاومات كثيرة وكانت نتائجها مثمرة بغض النظر عن عدد الشهداء الكبير الذي سقط من اجل القضية… عرّف الكثيرون المقاومة بأنها مؤلفة من عناصر لا ينتمون إلى أفراد القوات المسلحة النظامية، لكنهم يأخذون على عاتقهم القيام بعمليات القتال دفاعاً عن قضية أو عن وطن أو عن كرامة إنسان.

أمّا الإرهاب بمفهومه الواسع لا يختلف كليّاً عن المقاومة وحسب بل هو النقيض لها. فعرّف القانون الجنائي الدولي الإرهاب بانه استخدام القوة أو التهديد من أجل إحداث تغيير سياسي، أو هو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين أو تهديدهم به لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الابرياء من أجل كسب سياسي، أو هو، باختصار، استخدام غير شرعي ولا مبرَّر للقوة ضد المدنيين الأبرياء من أجل تحقيق أهداف سياسية.

“حزب الله” هو تنظيم سياسي عسكري موجود على ساحة لبنان السياسية والعسكرية على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، وقد اكتسب مشروعيته تحت ذريعة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عسكريا خصوصا بعد اجتياح بيروت عام 1982، هذا هو باختصار التعريف المعطى للحزب “حزب مقاوم لإسرائيل”.

ولكن فلنسترجع الاعمال ‘المقاومة’ التي قام بها حزب الله!

18 نيسان 1983: تفجير السفارة الأميركية في بيروت ( مقتل 63 شخصاً). 23 تشرين الأول 1983: تفجير مقر تابع للمارينز في بيروت (حوالى 200 قتيل).

 23 تشرين الأول 1983: تفجير موقع دراكار الفرنسي في بيروت (مقتل 242 أميركيا و 58 فرنسيا)

2 حزيران 1985: العقيد سليمان مظلوم ( قائد قاعدة رياق الجوية) اغتيل على طريق ابلح رياق من قبل “حزب الله”، كما تم اغتيال شخصيات كثيرة بين عامي 1986 و1988 ومنها: العقيد ميشال زيادة، الكولونيل الفرنسي كريستيان غوتيير، النقيب كاظم درويش.

14 شباط 2005 : اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمتهمون الخمسة اسد عنيسي ورفاقه ينتمون الى “حزب الله”

12 تموز 2006: خطف جنديين إسرائيليين من خارج الحدود والتسبب بحرب كلّفت لبنان أضرار جسيمة جداً لحقت بالبنة التحتية وعدد كبير من الشهداء الأبرياء خرج خلالها السيد حسن نصرالله ليقول “لو كنت أعلم”.

7 ايّار 2008: اجتياح بيروت من قبل عناصر تابعة لـ”حزب الله” ما أدى الى مقتل عدد كبير من الأبرياء وترهيبهم.

28 آب 2008: اغتيال الرقيب سامر حنّا على يد عناصر “حزب الله”.

عام 2012 وجد اثر لمحمود الحايك في مكان محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، أيضاً عام 2012 اكتشاف وثيقة سرّية سورية تشير الى تورط “حزب الله” في اغتيال جبران تويني، اتهمت أيضاً خلايا تابعة لحزب الله بارتكاب اعمال ارهابية في مصر وبلغاريا ونيجيريا ودول اخرى كما اتهمت شبكات تابعة له بالقيام بعمليات تهريب المخدرات.

الحدث الأبرز للحزب هو تدخّله بالحرب السورية مع العلم أنّ اسرائيل تشنّ الحرب في غزّة والشهداء يسقطون بنيران العدو في غزّة وليس في سوريا يا سيّد!

هذه هي بعض الأفعال التي قام بها “حزب الله” في لبنان والعالم، أمّا التهديدات فهي لا تعدّ ولا تحصى.. فعند كل استحقاق تطل أبواق الحزب وتنهمر تهديداتهم على اللبنانيين وخصوصاً على من لا يمثلون خطهم السياسي فكم من أصابع رفعت في وجههم!

فكيف ننسى أيضاً القمصان السود وتعطيل المؤسسات الرسمية ومجلس النواب والضغط لعدم انتخاب رئيساً للجمهورية؟… باختصار ومن كل ما تبين يظهر ان “حزب الله” استخدم القوة والتهديد، قتل واغتال شخصيات كثيرة وأفعاله هي وللأسف تعريف للمنظمات الارهابية في العالم!

فنعم، “حزب الله” حزب إرهابي! فأين هي الدولة اللبنانية او ما تبقى منها من “حزب الله”؟ الى متى سيبقى الشعب اللبناني تحت رحمة الإرهاب وخيرات “حزب الله” المرتبطة بمصالح إقليمية على حساب المصلحة اللبنانية؟!

مساحة حرة JUL 23, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد