في عصر السرعة والتطور، أصبح العالم بحاجة الى معرفة كافة الاخبار التي تدخل في منظومة حياته اليومية، الامر الذي يؤكد يوما بعد يوم ضرورة الصحافة في حياتنا اليومية لتسهيل معرفة الاخبار بشكل سهل، واضح وبالتأكيد بإيجاز.
وتتفرع الصحافة الى عدة اقسام: مرئية، مكتوبة ومسموعة. لكن كل تلك الاقسام تنتطلق من قسم الصحافة المكتوبة التي تعتبر اساس العمل الصحافي ومن لا يعرف كتابة الاخبار لا يعتبر بالصحافي "الناجح".
ولا تقتصر الصحافة المكتوبة على كتابات المقالات التي بالاجمال تعبّر عن رأي كاتبها فقط ولا تدخل في عملية كتابة الخبر بشكل سلس وواضح لقراء الجريدة او الموقع الالكتروني. فالصحافة المكتوبة هي كناية عن نقل الاخبار بطريقة تحريرية تمتاز بها كل وسيلة اعلامية عن الاخرى وتتألف من عدة غرف مهمتها بناء الخبر قبل ان يصل الى الطبع او الى النشر عبر الانترنت.
وتتألف غرف التحرير من محرر، سكرتير تحرير، مدير التحرير ورئيس التحرير. ولكل شخص عمله الخاص الذي يمتاز عن الاخر. ففي حين ينشغل المحرر بتحرير الاخبار وكتاباتها باسلوب الجريدة التي يعمل بها يتابع سكريتير التحرير تلك الاخبار والإشراف عليها قبل نقلها الى المدير الذي يوافق عليها ويرسلها الى الطبع في حين يقتصر عمل رئيس التحرير على مراقبة التحرير والمحافظة على سياسة الجريدة من خلال نشر الاخبار المتعلقة بتلك السياسة وهو المسؤول المباشر عن اي مقال او خبر ينشر على صفحات الجريدة ويضر بسياستها.
وللمحرر مسؤولية كبيرة امام قراء الجريدة بايصال الخبر بطريقة سهلة لا تحتاج للكثير من التفسيرات لان في عصرنا هذا اصبح للوقت ثمنه بحيث لا يستطيع المرء بتضيعه على خبر غير مفهوم بل هو يبحث عن "السهل" لتسهيل حياته ومعرفة الاهم فقط.