الشبل ليس سوى إبن الأسد
مساحة حرة NOV 08, 2012
على عاتقه تقع مجازر. فكيف يتحمل ضميره صرخات أطفال مطالبون بالحياة؟
والحياة تسرق منهم وكيف يرقد في سبات أثناء نومه، ودماء ابناء أرضه اجتاحت مساحات شاسعة، وأشلاؤهم مبعثرة في الطرقات؟

إنه ذاك الإستبدادي الذي يفتقر للضمير  ، ولأخلاق والمبادئ،
إنه ذاك الشمولي الذي قضى على مواطنيه ويسعى على القضاء علينا، إن صح التعبير
فلم تقم بالواجب ٣٠ سنة من الإحتلال، المبجلة بالفظائع، المأسي والانتهاكات
لم يكفيه ما مررنا به، بل أراد المزيد.

أعداد لا تحصى من الشهداء، سفكت دماءهم على يديه،
أعداد لا تحصى من الابرار، اغتالهم ظلمه آلاف المرات.

والآن، هرباً من حكمه الديمقراطي، نزح ابنائه إلى لبنان واستقبلهم اللبناني برحابة صدر وكرم أخلاق. أمن لهم المسكن والمأكل، واعطاهم ما يملك، فإن الحقد لا مكان له في وجدان اللبناني،
فتناسى ما فعله السوري في الأزمان الماضية، وتعاطف معه على كونه انسان هرب من العبودية ليرى الأفق، ولا مكان عرف الحرية المطلقة، ورأى الأفق البعيد، في محيطنا سوى لبنان.

إستقبل لبنان السوري كما إستقبل الفلسطيني من سنين...
وذاك الأخر، أتى إلينا بعد إجتياح الإسرائيلي أرضه، هاجر من أرضاً لم تعد ملكه ليستحل أرض لم تكن يوماً ملكه.
أتى بصورة المستضعف، فاحتضنه لبنان . لكن ما برح أن رسا على مرفأ الأمان، إلى أن إنقلب على اليد التي ساعدته في محنته.
فرأينا ما قام به الفلسطيني في حرب ال-١٩٧٥و ال-١٩٨٢ وصولاً إلى معارك نهر البارد في ال-٢٠٠٧. حيث خلدت المعارك، دماء لا تجف.
رأينا ما فعله الفلسطيني، فما الذي يؤكد أن السوري لن يقوم بالمثل، ذاك الانسان المتعطش للحرية سوف يروى ظمأه لدينا،
فما الذي يحتم أنه لن يقوم بما قام به شبيهه الفلسطيني؟
يقولون أن الانسان يتعلم من اخطائه، فلم لم نتعلم بعد؟
وها نحن نأويه، في مساحة ارضنا الضئيلة، نجعل منه مواطن كغيره،
حيث أن شيئاً مشين على كل لبناني أن يعارضه وهو- راية الثورة السورية رفع على تمثال الحرية في ساحة الحرية في وسط بيروت! فإن كانت هذه البداية، كيف تكون النهاية؟!
وإلى متى سيلتجئ و يحتل ارضنا، أناس غير مرغب فيهم!
أناس يضرون لبنان! وأناس إن فتح المجال امامهم سوف يديرون لبنان!
فمن تربى على أيدي الأسد، ليس سوى شبله.
اصحى يا لبناني، حافظ على أرضك! واصحى يا مسيحي، في إن وجودك مهدد في ظل ما يحصل من حولك.
مساحة حرة NOV 08, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد