تشرين الأول ٢٠١٢، تاريخ جديد في سجل نظام بشار الأسد الإجرامي في لبنان. هذا النظام الذي لم ينأى بنفسه بتلطيخ يديه بدماء شهداءنا الأبرار من المعلم كمال جنبلاط إلى حلم الجمهورية الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل مروراً بالرئيس رفيق الحريري وصولاً إلى اللواء وسام الحسن وكافة شهداء ثورة الحرية والكرامة، ثورة ١٤ اذار.
لم يعد يخفى على أحد بأن النظام الذي يفتك بشعبه المناضل في سوريا أراد تصدير أزمته إلى لبنان، إن من خلال بعض أدواته القابعين في السجون بإنتظار محاكمتهم أو من خلال قتل شهدائنا.
لم يعد يخفى على أحد أن هذا النظام المجرم أراد تحويل أحيائنا الأمنة إلى مناطق عسكرية ملطخة بالدماء.
لم يعد يخفى على أحد أن هذا النظام الحاقد أراد سجن حرية الشعب اللبناني داخل القبور. لكن ما لا يدريه هذا النظام الذاهب إلى مزبلة التاريخ بأن الحرية تعشق محاولة تكبيلها لتبرهن للواهمين بأنها تستحق معناها. إن شعب لبنان الذي إنتفض في وجه وصاية إحتلال نظام الأسد لن يتوانى عن إكمال مسيرة إنتفاضة الإستقلال وتحقيق دولة ال١٠٤٥٢ كلم ٢.