اليكم يا من ذاق العلقم من أيادي من كان يدعي تقديم العون فقدمه أسود، اليكم يا من صبر أكثر من ربع قرن على حكم طاغية لم تهادنوا يومًا ولم تبعوا حرّيتكم بثلاثين، اليكم يا من لا يعرف الإستسلام ولا الاستزلام لأحد، اليكم يا احرار شرق صيدا وجزين.
فها نحن اليوم أمام إستحقاق وطني كبير فإما أن نصبح دولة أو يحكم من يحكم الأن، فتبقى طرقاتنا مقطوعة ومطارنا محتل بلادنا يقطنها الظلام، اتصالاتنا قضاؤنا اشغالنا أمننا بلادنا ونحن بخطر.
بدأت في منطقة جزين وشرق صيدا التحضيرات الإنتخابية، فبدأ العونيون حملتهم الحامية للعام ٢٠١٣ بعدما ربحوا في الإنتخابات الماضية بأصوات الشيعة. فمن الظاهر أن العونيون سيتخلوا عن زياد أسود في منطقة جزين بعد ما الأخير "جرصون" وأصبح معروفاً في المنطقة بأفعاله واعماله وتصريحاته، فيظهر مرشح جديد يعتبره العونيون الخلاص والأمل، فالأمل لدى العونيون هو الأستاذ أمل أبو زيد بدأت الورشة الإنتخابية، الورشة التي تضمن وصوله للنيابة بدأ بتوظيف الشباب والشابات والشرط إنتخابه، بدأ بورش العمل وبدأ المال الإنتخابي "يشتي" والشرط دائماً إنتخابه.
فإلى الأستاذ أمل نقول: "نحن هنا هنا كنا وهنا سنبقى" ولا المال يهمنا ولا امداد المياه يهمنا ولا "الزفت" ولا شيء يهمنا لأن "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" بل ايماننا بوطننا يحيينا، فالكهرباء والمياه والطرقات هذه من واجبات الدولة فإنتخب دولة يصبح لديكم دولة، إنتخب الزفت تنهار الدولة فالأمور الحياتية حقوق تؤّمنها لكم الدولة القادرة القويّة، التي دفعتم دماء أولادكم لقيامتها على كلّ شبر من أرض الوطن، وما بادلتم حفنة تراب من ترابه بكنوز العالم أجمع، فكونوا مستعدين يا أهل شرق صيدا وجزين ضد كل المؤامرات حكموا ضمائركم فأنتم من رحل منكم، عاد ليبني ويبقى ويستمرّ في هذه الأرض. أنتم رمز الوجود المسيحيّ الحر فكلّي إيمان أنّكم ستلفظو من قراكم كل من يحاول رشوتكم تذكرو دائماً انكم احرار، إلفظوهم كما لفظتم من حاول اغتصاب الأرض والجسد والنّفس، في زمن رخصت فيه كلّ هذه العطايا، رفضتم العودة الا أحرارا ... وعدتم، فأرجعوا كرامتكم فأن مصير الوطن بين أيديكم المطلوب منكم الكثير الكثير فلا تبخلوا بتقديمه لأنّ وجودنا الحرّ منوط بكرامتكم في هذه المنطقة بالذات. وعيشنا المشترك وتكريسنا لصيغة المناصفة في الدستور، ينطلق من خياركم الحرّ.
فلا تخذلونا.
