إستقلالٌ ... ولكن؟
مساحة حرة NOV 23, 2012
منذ تسعة وستون عاماً، أيّ منذ 22 تشرين الثاني 1943 ولبنان يحتفل بعيد استقلاله وذلك تخليداً لذكرى حكومة الإستقلال الوطنيّة التي ناضلت عشيّة إطلاق سراح رئيس الجمهوريّة بشارة الخوري ورئيس الحكومة اللّبنانيّة رياض الصلح من الإعتقال وموافقة فرنسا على منحه الإستقلال، بالرغم من أنّ الجلاء التام تمّ في 31 كانون الأوّل 1946 إثر انسحاب جميع الجيوش الفرنسيّة.

 
لكن، في أيّ حلّة عدت في الأمس يا عيدُ؟
الإستقلال لا يؤخذ فقط بل يصان أيضاً، فاستقلالنا إذاً لم يتمّ بعد.
يبشرونا باسقلال مزيّف، إستقلال ترفرف فيه الأعلام اللّبنانيّة وتلقى الخطابات وتقام الإستعراضات....

ولكن؟
لون العلم الأحمر الذي يرمز للشهادة زاد احمراراً مع زيادة عدد الشهداء الأبطال.
والأرزة الخضراء ما زالت كما عهدناها صامدة ضدّ كلّ التحديات والسلاح والإرهاب والقتل لكن
 حزينة تشتاق لأبنائها المخطوفين في السجون الشقيقة...
خائفة على جيشهاالذي يحق له القيام بالإستعراضات واستخدام سلطته في مناطق محدّدة دون أخرى أو...يقتل...
تضمّ بحذر تحت أجنحتها فريق مرتهن للخارج ينفّذ أجندات إقليميّة حتى ولو كانت ضدّ المصالح الوطنيّة، لا ينتمي عقائديّاً لها، حتى أنّ محطته لا تبث كلمة رئيس الجمهوريّة وتقطع العرض العسكري لاستقبال أشخاص كانوا سبباً لفتن عدّة...

تصلّي لفريق آخر بهره المال والسلطة والكرسيّ، فنسي ما قاوم من أجله وما طالب به لسنوات...
تبكي على شهداء أبرار ماتوا كي تبقى مسيّجة ومحميّة...
تخاف من حكومة لا تعمل إلاّ لمصالحها، فسرقات وتهريب وتزوير وكذب وحماية مجرمين...
لكن وبالرغم من كلّ هذه الأمور، فهي مطمئنة لأنّه كما صانها عام 1943 رجال رجال وشهداء أبطال، صانها أيضاً بشير الجميّل ورفاق شهداء ومقاومين وسجناء ومنفيّين وأكمل المسيرة قائدٌ حكيم سمير جعجع، فهي لن تخاف ولن تركع والقوّات اللّبنانيّة خطها الأحمر.

فيا أيّها الإستقلال، ننتظرك العام المقبل علّه يكون الإستقلال الحقيقيّ قد تمّ، ونعاهدك كقوّات لبنانيّة قيادة ورفاق وطلاّب سنعمل دائماً وفي كلّ لحظة لتحقيق حلمنا وقضيّتنا، فمن الإنتخابات الطالبيّة في غالبيّة الجامعات ومن الإنتخابات النقابيّة، نعدك أنّنا سنتابع ما حقّقناه من إنتصار في إنتخابات الجامعة اللّبنانيّة والإنتخابات النيابيّة.
كلنا للوطن، للعلى للعلم
شيخنا والفتى عند صوت الوطن
أسد غاب متى ساورتنا الفتن
كلنا للوطن.
 
مساحة حرة NOV 23, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد