الإستقلال، لا أجمل من رؤية شعب يحتفل بالذكرى التاريخية، ذكرى استقلال وطنه، بمشاهدة العرض العسكري الذي يقوم به الجيش اللبناني كل سنة يعرض فيه رجاله باللّباس الرسمي، وأسلحته ودباباته بحضور رجال الدولة كافة.
ولكن الأجمل من ذلك هو أن يكون هذا الإستقلال حقيقي وليس وهمي.
منذ ٦٩ سنة انسحبت الجيوش الفرنسية من لبنان، فدخلته الجيوش السورية بعدها.
منذ ٦٩ سنة أعلن استقلال لبنان، فأصبح هذا اليوم التاريخي، "عادة" يحتفل به الوطن وشعبه كل سنة.
منذ ٦٩ سنة وحتى اليوم مرّ لبنان باستقلال واحد لا غير هو سنة ١٩٤٣.
مرّ ٦٩ عاماً والشعب مازال حتى اليوم يعيش تحت ظلم الدولة، ظلم التبعيّة والذلّ، ظلم اللاحرية واللامساواة، ظلم الإنشقاق الداخلي، ظلم إستقلال وهميّ يتمثّل بالخضوع، والتقييد والعبودية.
اذاً عن أي استقلال تحتفلون وعن أي حريّة تتكلمون؟
الى جيش بلادي أقول: انت الأرزة ونحن خطها الأحمر.
