Zero discrimination day.. هل ولّى التمييز إلى غير رجعة؟
تحقيق MAR 01, 2016
يُعتبر التَّمييز أمرًا خطيرًا في حياتنا، كما أنَّه يُعدُّ أحد أسباب الفتنة ومن أبرز أسباب الحروب المؤدِّية إلى التَّفرقة بين الناس.
 
وقد عُرف التَّمييز منذ بداية الحياة على الأرض، فعناوينه كثيرة ولكنَّ المضمون واحد. وقد مررنا بالتَّمييز العرقيّ سنة 1939 في أميركا بشكلٍ خاصّ، وهي الفترة التِّي ساد فيها الاعتقاد بأنَّ العرق الأبيض هو العرق الأقوى والقادر على حكم العرق الأسود. وصل هذا التَّمييز إلى بيع العرق الأسود كعبيد، كسلعة وأداة تُنتِج العمل، وبخاصَّة في صفوف الأفارقة.
 
ثمَّ، انتقلنا إلى حركات عنصريَّة خلال الحرب العالميَّة ضدَّ اليابانيين في أميركا مثلًا. هذا ولم نتكلَّم عن التَّمييز الفكريّ في أواسط القرن العشرين من الفاشيَّة إلى النَّازيَّة وغيرها، حيث اعتبر كلُّ تيَّار منها أنَّ عرقه هو الأفضل والقادر على حكم العالم والسَّيطرة عليه. بعد انتهاء هذه الحقبات، حقبات العبوديَّة العلنيَّة، انتقلنا إلى العبوديَّة المستترة، معتقدين أنَّها أفضل من الأولى... "تغيَّر العنوان والمضمون واحد." 
 
لا، لم نكمل في نفس الأنواع، بل تخطَّيناها بمراحل. فالعرق الأبيض والعرق الأسود اتَّفقا، اتَّفقا على أن يصبح التَّمييز بالمرض. فمريض الأيدز والمرضى الَّذين يعانون من أمراض مزمنة غير قابلة للمعالجة، منبوذون، نكرة... هذا هو المضمون: تمييز ثمَّ تمييز وتمييز.
 
ومنذ سنتين بالتَّحديد، تمَّ وضع برنامج الـUNAIDSمن قبل منظَّمة الأمم المتَّحدة، للتأكيد أنَّ جميع البشر متساوون، ومن حقِّهم العيش بكرامة ومساواة وعدل، من دون النَّظر إليهم نظرة فوقيَّة مهما كان لونهم، أو عرقهم، أو جنسهم، أو مرضهم... وأصبح هذا اليوم يُعرف"zero discrimination day"  ويُحتفل به سنويًّا في 1 آذار من كلِّ عام، علَّ وعسى أن يكون هذا البرنامج صوت من أصوات عديدة لاحقة...
تحقيق MAR 01, 2016
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد