أنطلبُ "الكوتا" أم المساواة؟
تحقيق FEB 18, 2018

في مجتمع يدين بالولاء للعقلية الذّكورية السائدة فيه دعونا نعرِّف "الكوتا" النّسائية. "الكوتا" تعبير لاتيني يعني نظام انتخابي تُحفظ فيه حقوق الأقليات في الإنتخابات وبالتالي تضمن هذه الأخيرة وصول الفئات الأضعف إلى السلطة ومشاركتهم في صناعة القرار.

لنقف هنا! النساء اقليات؟

النساء يشكلن نصف المجتمع وأكثر ويتخذن نسبة ٥٣٪؜ على الصعيد الديموغرافي بحسب آخر الإحصائات، أذاً النساء هنَّ الأكثرية! انطلاقاً مما ورد وتطبيقاً لمبدأ الكوتا، نُحبَّذ التكلم عن كوتا ذكورية بدلاً من الكوتا النسائية! ولكنّ المشكلة لا تكمن بالتسمية...

ليست الكوتا سوى وجهاً من وجوه زمن "العجائب"، زمن اللامساواة بين الرجل والمرأة الذي ما زال سائداً، وللأسف، في لبنان. هذه الأخيرة ليست سوى محاولة لتغطية تهميش دور المرأة النابع عن التقاليد المتخلّفة والتربية الذكورية، وثمن هذه التغطية لا يتجاوز ال ٣٠٪؜ من المقاعد البرلمانية! يا للسخرية!

يرى البعض شيئاً من الإيجابية بما يسمّى الكوتا اذ تنتقل نسبة مشاركة النساء في البرلمان من ٦.٤ ٪؜ الى ٣٠٪؜ إذا حالف الحظ كل المرشحات في ايار المقبل، ولكنه ببساطة غير كافٍ. لنذهب الى تمثيل عادل بكل ما للكلمة من معنى بعيداً كل البعد عن التمييز الجنسي ،إذا صح التعبير، وعن التوريث السياسي وشبح الطائفية. لننتخب الأنسان لعقله واعماله ليس لجنسه وطائفته وعائلته!

تحقيق FEB 18, 2018
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد