فالنتاين في زمن كورونا
مساحة حرة FEB 14, 2021

ككل ١٤ شباط من كل عام، تعجّ المطاعم والمقاهي والفنادق بعروضات عيد الحب. ويتهافت العشاق لشراء الهدايا على أنواعها من عطورات وساعات وحلويات. وكم رأينا الدبب الحمراء على واجهات المحلات محملة بالورد الأحمر. إلا أن ذاك الزمن قد ولّ، وأضحى عيد العشاق اليوم كسائر أيام الحجر. فلا نميّز الرابع عشر من شباط عن غير يوم، لأن ما يهمّنا اليوم هو أن تمر هذه الأيام الرديئة وننتهي من وباء كورونا، لعلّه نعود إلى حياتنا الطبيعة.

وعلى رغم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، إلا أن المشاعر أبت ألا تكون قريبة. فالحب هذا العام يختلف عن أساليبه القديمة، وذلك لأن من يحبّ سيلتزم منزله من أجل محبيّه. لذلك باشرت شركات المجوهرات والعطور وغيرها من الهدايا ببث إعلاناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية، لتطرح جديدها من الهدايا المميزة لهذه المناسبة. وبذلك تصل الهدايا المناسبة لهذا العيد في وقتها لكن هذه العام عبر ساعي البريد.

ولأن عيد الحب هذا العام يتطلّب من الجميع ملازمة منازلهم وعدم الاختلاط، فالطريقة الوحيدة لإظهار الحب والاهتمام هو اتباع هذه التوصيات، وما من أحد سيفرح عند نقل العدوى إلى أهله ومحبّيه، لا سيّما وأن أعداد المصابين بفيروس كورونا عالٍ نسبياً يومياً.

واستناداً إلى ذلك، الالتزام بالحجر المنزلي والمحافظة على مسافة آمنة بين كل شخص في الأماكن العامة أساسي وضروري، وبالتالي يساهم في الحد من انتشار وباء كورونا. وعليه، يحمي الإنسان نفسه وأهله.
ومن الأكيد أن عيد الحب هذا العام سيكون مختلفاً بسبب جائحة كورونا التي لا تجتاح لبنان فقط، إنما العالم بأسره؛ بينما الحب دائماً، وبكل صوره، يعكس رغبة الإنسان في أن يحيا بفرح محاطاً بمن يحبهم، فالاحتفال هذا العام يأتي بطعم تحدي المرض بسلاح الحب.

لذلك لا يجب أن نهمل التوصيات التي تزوّدنا بها المنظمات الصحية. كما ينبغي علينا التضحية من أجل من نحبّ ليبقوا سالمين. أليس الحب هو أكبر تضحية لإبقاء عيد العشاق مستمراً حتى العام القادم؟

تتعدد الأسباب والحب واحد، كل عيد حب وأنتم بخير.

مساحة حرة FEB 14, 2021
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد