بدر: لم يخب ظن القوات بكم، بل زدتم القوات فخراً
خبر APR 19, 2021

كتب رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر عبر صفحته الخاصة على فيسبوك:

"في الرابع من آب من العام الماضي،

كنا نجتمع في مكتبنا في ضبيه كما هي عادتنا،

وسمعنا صوت الانفجار الذي هزّ بيروت.

تداعينا للتوجه فوراً الى مار مخايل، فور تأكدنا ان الإنفجار هو في المرفأ وبيروت أصبحت مدينة منكوبة.

لن أتحدث هنا عن مشاهدات الليلة الأولى، وعملية اسعاف الجرحى ونقل الضحايا واغاثة المتضررين،

فلا يزال الأثر النفسي لما شهدناه في ليلة الرابع من آب لم يشف بعد، ولم نخرج من وهل الصدمة التي عبرنا بها، وهي نزهة امام اهل بيروت وعائلات فوج الاطفاء.

سأتحدث هنا اذاً عن الأبطال.

وفي الحديث عنهم كلام كثير.

منذ الليلة الأولى، ورفاقي في مصلحة الطلاب، كما الكثيرين من كل مكان، هبوا الى بيروت بدون أي طلب رسمي.

في التنظيم، والاغاثة، والتبرع بالدم، واعمال الانقاذ، ورفع الانقاض، فتحولت مصلحة الطلاب الى خلية عمل من اجل بيروت.

وبيروت التي أحببناها منذ بدأنا نضالنا السياسي، في ساحاتها وشوارعها وجامعاتها ومدارسها، بدت كأنها تدعونا لنملأها من جديد.

سأتحدث عن يارا التي غفت من الارهاق وهي ترفع الانقاض،

سأتحدث عن كريستوفر الذي كان يحمل اكياس الركام عنه وعمن يتعب قربه،

سأتحدث عن كريستي التي لم تترك الساحة لحظة،

وعن ساندي التي افترشت الخيمة لتنظم عمل المتطوعين،

سأتحدث عن سيرج وجوزيف وجون الذين نظموا حضورهم كي لا نبقى بدون متطوعين،

وعن نبيه وجوزيف وغنوى، وربيع وكريستل وريان، ودعبول وانطوني وبول،

وعن شربل وعبدو وروي وتاتيانا الذين كانوا في الساحة منذ اللحظة الأولى، وحتى الاخيرة.

سأتحدث عن كل رفاقي ورفقاتي، بأسماء ومن دون أسماء،

الذين وضعوا وقتهم، وجهدهم، وأصيبوا بأرق وبجروح وتأخروا عن عملهم وعلمهم، وبكوا كثيراً لتفرح بيروت قليلاً.

ان الابطال، الذي اعرفهم اسماً اسماً، ووجهاً وجهاً، وكلا تعرف بيروت عنهم سوى صوتهم، وعرقهم، وسواعدهم، وأنهم يحبونها كثيراً.

لرفاقي الابطال، كنتم على الوعد كما دائماً، من الشمال والجنوب والبقاع، من المدارس والمعاهد والجامعات، فلم يخب ظن القوات بكم، بل زدتم القوات فخراً بأنكم روحها النابض،

وزدتموني فخراً أنني كنت واحداً منكم، واتممنا هذه المهمة التي اخترنا خوضها،

لنقول معكم:

سنستمر.

#ground0

#LFSA"

خبر APR 19, 2021
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد