طلّاب "القوّات" في الجنوب خطّ دفاعٍ في وجه المخاطر
دائرة الجنوب APR 17, 2020

قوّةٌ في العقيدة وعمقٌ في الإيمان وصلابةٌ في الالتزام وصمودٌ في وجه المخاطر. أربعة مبادئ تعيشها مصلحة الطلّاب في "القوّات اللبنانيّة" في دائرة الجنوب بحرفيّتها. مبادئ باتت من عتادها اليومي منذ بزوغ الفجر حتّى إطلالة الصباح التالي، ومنذ إعلان حال التعبئة العامّة وما قبلها.

 

ولأنّ إيمان طلّاب "القوّات" في الجنوب مبنيٌّ على أمل الحياة والاستمرار، ولكي يبقى الأهالي صامدين في منازلهم آمنين وسالمين، كان لا بدّ لهؤلاء من مواجهة ما يهدّد الوجود البشريّ بالتجهيزات والمعدّات المتوفرة. إذ إنّ حربنا اليوم لا تشبه الحروب التي خضناها من قبل؛ في السابق كان الاستشهاد فخرًا لنا أمّا اليوم فالحرب التي يعيشها العالم بأسره لا تتطلّب خسارة المزيد من الشهداء، بل العكس تمامًا. حربنا اليوم تستوجب من الجميع أن يبقوا أحياء، أحياء بالإيمان وأحياء بالشجاعة.

 

لأنّ قضيّة الإنسان هي من أسمى قضايا حزب القوّات اللبنانيّة، تكاتفت قرى الجنوب لتصبح خليّة نحلٍ في زمن فيروس الكورونا وتعمل للدفاع عن كرامة هذا الإنسان، ابن الأرض التي سقاها الشهداء بدمائهم دفاعًا عن الأجيال القادمة. فكيف عسانا اليوم ألّا نقاوم لحماية ما أوصينا به.

 

سلسلة مقتضيات التزمت بها منسقيّات "القوّات" في المناطق الجنوبيّة مدعومة من الشّباب في مصلحة الطلّاب. طلّاب حرّاس لا يهابون شيئًا حرصوا على سلامة أهلهم، فتناوبوا نوبات لحراسة مداخل البلدات بالتنسيق مع البلديّات للحفاظ على مناطقهم. جاءت هذه المشاركة بعد أن طلبت البلديّة المساعدة من الشّباب، وكان طلّاب "القوّات" أوّل من لبّى النداء وتطوّعوا من كلّ بلدة في القطاعات الخمسة.

 

وفي هذا الإطار، يؤكّد عمل المنسقيّات والمراكز والخلايا أنّ الوجود القوّاتي في هذه المنطقة هو أكبر من مجرّد تمثيل في الانتخابات. فمع بداية الحجر المنزلي الذي فرضه فيروس الكورونا، بادرت المراكز بالتعاون مع الطلّاب إلى توزيع الحصص الغذائيّة، بالإضافة إلى منشورات توعويّة ومطهرات في القرى. ولم يقتصر عمل طلّاب "المصلحة" على الإرشادات فحسب، بل أطلقوا مبادرة التبرع بالدمّ لكلّ محتاج إذا لزم الأمر نظرًا إلى الحاجة الملحّة في هذه الأيّام العصيبة التي يمرّ بها البلد؛ فالأوبئة كانت ولا تزال موجودة قبل فيروس الكورونا ومع انتشاره، وثمّة مَن هو بحاجةٍ إلى مساعدات مماثلة.

 

كما كان طلّاب "القوّات" السباقين في مدّ يد العون إلى كلّ مَن طلب المساعدة، شاركوا في حملات لتعقيم الأماكن العامّة وأماكن التجمّعات كالكنائس والمحال التجاريّة والطرقات بالتنسيق مع البلديّات.

 

ولأنّ طلّاب "القوّات" حريصون على سلامة أهلهم وبقائهم في البيت، عملوا أيضًا على توزيع الشتل الزراعيّة على الراغبين للاستفادة من وقتهم والقيام بأعمال زراعيّة. وفي وسط الأجواء الاقتصاديّة السيّئة، تبرّع طلّاب دائرة الجنوب للبلديّات وذلك بمبادرات فرديّة وبالتنسيق مع منسقيّات في "القوّات"، وقدّموا أدوات طبيّة كموازين حرارة وأقنعة لطاقم شرطة البلديّة.

 

وبذلك يكون طلّاب هذا الحزب قد أكّدوا من جديد أنّ "القوّات" موجود في السلم كما في الحرب.

دائرة الجنوب APR 17, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد