"ضربة في قلب لبنان"هكذا عبر اللبنانيون عن وقع خسارتهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في وسط بيروت؛ فبعد مرور 17 عاماً على اغتيال الرئيس الحريري ما زال اللبنانيين حتى وقتنا الحالي يترحمون على من ساهم في إعمار وطنهم. رفيق الحريري صاحب الصوت الصارخ الذي رعب وهز كيان هواة القتل وخفافيش الليل. رفيق كل لبنان لن ننسى صاحب الكلمة والموقف.
رفيق الحريري الذي أبى أن يجمع جميع أبناء الوطن. هو الذي علّم وفتح الآفاق أمام كل الطامحين إلى المزيد من التفوق. أراد من لبنان وعبر أبنائه أن يبقى على خارطة المستقبل المشرق بكل جوانبه. فحاولوا مراراً كسره وتحدوه في الكثير من المراحل السياسية.
فمن كان صمام أمان لهذه الجمهورية رفض مرارًا أن يتنحى من واجبه السياسي الاجتماعي والإنساني، وكان موقفه واضح تجاه أعداء لبنان والمتربصين به. لم يحيّد يومًا ولم يستسلم لأنه آمن بقوة الشعب متحدًا. أسّس الشهيد رفيق الحريري مساحة سياسية استضافت الجميع من كل الطوائف، واعتبر بيته رمزًا لتوحيد الصفوف والمقاومة ضد الوجود السوري.
ها نحن اليوم نستذكر استشهاد الرفيق، رفيق القلب الذي نعده كما بالأمس كذلك اليوم، أن نكمل دفاعنا عن لبنان ونحاسب كل من اشترك في اغتياله. وها هم اليوم، اللبنانيين السياديين، في كل امتحان يثبت أنهم على الوعد باقون وأنهم سيعطوا ثقتهم وصوتهم لمن يحمل بكلامه وأفعاله كل التضحيات الذي بذلها شهداء ١٤ آذار.
لا هم تخلوا عن الحلم ولا نحن يا رفيق الدرب... نعدك كما أنفسنا أنه إن كان للباطل جولة، فللحق ألف جولة وجولة. ومهما حاول هواة القتل كتم صوت الحق وكبت الحرية، لكن وعدنا الصادق باقٍ. قد لا تكفينا صفحات وكُتب لنتكلم عن رجل قلّ نظيره.
مكملين لتحقيق العدالة والسيادة.