نظّم مكتب مصلحة الطلّاب في "القوّات اللبنانيّة" بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسيّة، لقاءً على تطبيق "Zoom" مع وزير الإعلام السابق ملحم الرياشي، وذلك نهار الأربعاء الواقع في 29 نيسان 2020. وسلّط الحوار بين المشاركين والرياشي الضوء على الوضع القائم والعناوين العريضة في لبنان.
استهلّ الرياشي كلامه واصفًا الوضع السياسيّ بـ"كتير مأزوم" وقال إنّ "ما نعيشه اليوم هو نتيجة مجموعة من الأسباب أوّلها أداء السلطة من جهة، والصراع الأميركي - الإيراني القائم في المنطقة من جهة أخرى، إذ إنّ لبنان جزء منه نتيجة ارتباط حزب الله بإيران وتدخله إقليميًّا في الاشتباك". وأوضح أنّ هذا الصراع يؤدي إلى شبه مقاطعة من أبرز الدول لدعمها للبنان حيث إنّ الدعم المالي الخارجي والاستثمارات الأجنبيّة تراجعت، باستثناء بعض الدعم الطبيّ الحالي في ظلّ وباء الكورونا.
وأردف الرياشي قائلًا إنّ "على الرغم من أنّ مشاكل عديدة تكمن في الشقّ الاقتصاديّ وتراكم ملفات الفساد التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، إلّا أنّ الحلّ الأساسيّ لمشكلة لبنان يرتكز أوّلًا على حلّ سياسيّ بحت، وثانيًّا على تحييد لبنان عن الصراع الأميركي – الإيراني وأيّ صراعات إقليميّة ودوليّة أخرى، لأنّ لبنان دفع ما يكفيه بسبب القضايا الدوليّة".
أمّا على الصعيد السياسيّ، فأوضح الوزير السابق أنّ "للأسف الحكومات المتعاقبة أظهرت فشلًا في إدارة الملفات لأنّ بعض الأطراف تصرّ على الكيديّة والمقايضة". وأعطى على سبيل المثال ما سُجّل حين اعتمد آلية في التعيينات في رئاسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان".
وفيما يتعلّق بتشكيل جبهة معارضة مع "المستقبل" و"الاشتراكي"، أكّد الرياشي أنّ جبهة المعارضة في الوقت الراهن قد لا تنجح بالرغم من تقاطع في التوجهات والآراء بين الأفرقاء، لأنّ أيّ معارضة تتطلّب أولًّا تحديد سقف للمعارضة وبروتوكول صلب ومتكامل. وشدّد الرياشي على أنّ "معارضة حزب "القوّات" غير مبنية على لوم الآخرين، بل على قناعات الحزب والنقد البنّاء. بمعنى آخر، إن نجح حسان دياب في أدائه سنؤيّده، وإن فشل في عمله سنعارضه وسنسلّط الضوء على أخطائه".
وردًّا على السؤال عمّا إذا ما زال رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع مرشحًا لرئاسة الجمهوريّة وما هي ردّة فعل الثورة لهذا الأمر، أجاب الرياشي قائلًا "نحنا كمان الثورة"، وأضاف "سمير جعجع مرشّح لرئاسة الجمهوريّة، لكن ترشيحه ليس ترشيحًا غير عقلاني أو عشوائي، بل وصوله إلى سدّة الرئاسة مرتبط بظروف داخلية وإقليميّة. واؤكد لكم أنّ شخصًا كجعجع قادرٌ على إنقاذ البلد وله تجربة ناجحة في العام ١٩٨٦-١٩٨٨".
وختم رياشي كلامه مشيرًا إلى أنّ "ما نعمل من أجله هو نظام يحمي وجود لبنان وحدوده في وجه أيّ صراع يمسّ برسالته. وعلى الرغم من أنّ عمليات البحث عن النفط في لبنان قد بدأت، إلّا أنّ أرضنا تملك ما هو أثمن من النفط، وهو أدمغة الشباب اللبناني التي تُعدّ رهان "القوّات اللبنانيّة" ومستقبل لبنان".