"عندما ننطلق مع المسيح فلن نصل الا به اليه" معالي الوزير الأستاذ ملحم الرياشي في حدث الجبة - قضاء بشري.
نظمت خلية طلّاب القوات اللبنانية في بلدة حدث الجبة لقاء ثقافي بامتياز مع معالي الوزير ملحم الرياشي تحت عنوان "الخلفية المسيحانية في تاريخ وعمل المقاومة اللبنانية" عند الساعة الخامسة من ظهر يوم الثلاثاء ٢٣/٤/٢٠١٩ في صالة رعية حدث - الجبة، وقد دعيت فعاليات المنطقة السياسية منها والروحية والاجتماعية فلبى العدد الأكبر النداء، وكان اللقاء أشبه بوقفة روحية ثقافية أعاد من خلالها الوزير الرياشي أصول الانتماء إلى جذور السماء حيث الانطلاقة مع الرب لتكملة العهد القديم من خلال التجسد فالصليب والقيامة مع الفادي المخلص الذي أرادنا شهادة قبل أن نكون شهداء، وشهداء عندما يجب أن نكون، كي يحمل كل مسيحي على عاتق القلب والضمير أمانة الميرون والصليب فيكون امين لإلهه الحي ولكل إنسان افتداه هذا الإله من أعلى الصليب لتكون كرامة الشخص البشري والإنسانية قبل كل المراتب والتراتبيات.
كما شدد معالي الوزير في كلمته على المسامحة التي تربي النفوس بالكلمة والعمل فتطهر النفس كي تنطلق هذه الأخيرة نحو الثقة بذاتها بالهها والأرض التي اؤتمنت عليها،
وكان لمعالي الوزير شهادات حياة عديدة من خلال اختباراته التربوية والسياسية توجه من خلالها لكل الحاضرين أهل دين ودولة كي نوحد الصفوف حيث الاختلاف قاطعين الطرق عن كل ما يؤجج فينا الخلاف لأننا بالمسيح قد أصبحنا شهوداً للقيامة بالعمل قبل القول مشددا بقوله أنّه: "لا يحق لنا أن نقول نحن شهود على قيامة المسيح وفي قلوبنا بغض وضغينة وبذور حرب".
أتت هذه المحاضرة بعد عيد الفصح في قرية البطولة والشهادة، ضيعة أبو كرم الحدثي وشهداء الحرب، لتؤكد لطلاب القوات اللبنانية ولكل أهالي المنطقة ان القضية بريئة من كل أنواع التعصب ومنفتحة على كل أشكال الحياة التي هي من الهنا الذي غلب الموت بالموت فكانت لنا به ومعه الحياة وافرة".
وقبل التوجه إلى نخب المناسبة كانت كلمات الترحيب والشكر من نائب رئيس بلدية حدث الجبة الاستاذ سيمون عبد المسيح ممثلاً رئيس بلدية حدث الجبة الاستاذ جورج بولس الشدراوي وكلمة لرئيس خلية حدث الجبة في مصلحة طلاب القوات اللبنانية الرفيق سيرج زغيب بالاضافة لزوادة روحية أتت كخاتمة وشكر من الخوري فريد صعب. هذا ومثّل المختار فادي الشدياق كلاً من نائبي منطقة بشري ستريدا جعجع وجوزيف اسحق وسط حشد غفير من الفعاليات والأهالي.
واختتم اللقاء بصرخة إيمانية لمعالي الوزير الرياشي قال فيها: "لست هنا لأخيفكم من الايام السود ولا لكي انبئكم بالايام البيض بل لاقول لكم نحن في واقعنا مسيحيون نكون أو لا نكون كما أرادنا الرب ان نكون".
ومن ثم توجه معاليه أمام القبر الفارغ في قلب كنيسة مار دانيال الأثرية كي يعلن مع الجميع فرحة القيامة المسيحية التي تتجدد مع كل اشراقة شمس لأننا مؤمنون ومؤتمنون على حب الحياة وجعلها شهادة خالصة نقية للذي وهبنا اياها كي تكون طريق الخلاص لوطننا وشرقنا والعالم.