الأنظار على بعبدا... والكرة بملعب سيد العهد
الموقف SEP 17, 2018

٤ أشهر مضت على تعيين الرئيس سعد الحريري رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة. عمد الحريري منذ تعيينه، على تقسيم الحصص الوزارية بحيث تتلاقى والحيثية التي نالها كل حزب في الإنتخابات النيابية. لكن ومنذ البدء بعملية التشكيل إنهالت عليه الشروط والمطالب المعظمة وغير المقنعة والتي لا تتناسب بتاتاً مع نتائج الانتخابات. 
أبرز تلك المشاكل والعقد هو التمثيل الدرزي وتمثيل حزب "القوات اللبنانية" الذي يتعرض لحملة إقصاء ممنهجة. 
أثمرت الإنتخابات النيابية ارقامًا واحجامًا لكل حزب لبناني، فقد اعطى الشعب اللبناني الثقة لـ١٥ نائباً قواتيًا وذلك يجب ان يترجم بـ٥ وزراء في الحكومة، وكذلك الامر لولا تنحي وليد جنبلاط عن ترشيح مقعد اضافي في عاليه لما وصل طلال ارسلان الى ما هو عليه اليوم، وبحسب الأرقام فإن جنبلاط هو الممثل الفعلي للطائفة الدرزية.
من ناحية اخرى، إعتبر حزب "القوات اللبنانية" بشخص رئيسه الدكتور سمير جعجع أن من قام بالإمضاء بنفسه على اتفاق معراب والذي يقضي التوازي في الحصص الوزارية سيلتزم به، الا ان العمل جار لدى الوزير جبران باسيل للتخلي عن هذه الإتفاقية. عمد حزب "القوات اللبنانية" الى المطالبة بحصصه بحسب نتائج الانتخابات. إلا ان الاحزاب الممانعة لبناء الدولة حاولت تحجيم "القوات اللبنانية" الذي قدم جملة تنازلات لتأليف الحكومة وانهاض الدولة.
بالمقابل اتهم الرئيس المكلف بالمماطلة بالتشكيل وتعالت الأصوات مصوبة الاتهامات نحوه منفرداً.
عندها قام ورفع الى الرئيس الجمهورية مسودة الحكومة الذي بدوره سارع الى رفضها على الفور.
قام الرئيس المكلف بدوره كاملاً فقد سعى لإرضاء الجميع وقدم ما يجب عليه تقديمه لرئيس الجمهورية.
اما اليوم فقد انتقلت الأنظار من بيت الوسط الى بعبدا لأن ما من احدٍ قادرٍ على انجاح العهد سوى سيد العهد. وما من احدٍ قادر على ايجاد حل لهذه الازمة سوى سيد العهد. فالعهد يا سيد العهد ينجح مع انجاح هذه الحكومة الذي ينتظرها اللبنانيون بكامل الصبر وخصوصاً فئة الشباب منهم.

الموقف SEP 17, 2018
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد