الدولة في مواجهة الدويلات
الموقف OCT 02, 2017

يوماً بعد يوم نتأكد اننا اصبحنا نعيش في دولة "كل مين ايدو الو". فبعد احتكار البعض لقرار الدولة و تبنيه انتصارات ليست من حقه، فضلاً عن محاولات التطبيع مع النظام السوري من دون موافقة الجهات الرسمية اللبنانية. ها نحن اليوم نرى عرضا عسكريا لمن سمّوا انفسهم "نسور الزوبعة"، فيقطعون شوارع العاصمة، يهتفون بشعارات داعمة، لا بل هي مبايعة لنظام الأسد، دون ان يعيروا أي اهتمام للسلم الأهلي او العيش المشترك.

"نحن هنا"، رسالة حاول ان يوصلها النسور، و لكن قد نسوا انه شعار اطلقناه في قداس شهداؤنا الابطال.

وهذا دليلٌ آخر أننا دوماً القادة أما الباقي فليس إلا من توابعنا!

فاليوم كما كل يوم، مواقفنا ثابتة تجاه أي عمل يمس بقدسية و هيبة الدولة. و بناء على ذلك، اعرفوا ان رسالتكم لن تثنينا عن ايماننا بالدولة و عملنا الدائم في مواجهة الدويلات. ففي نهاية المطاف لا بد من ان تترسخ المعادلة الماسية: شعب، دولة، جيش.. ضاربة بعرض الحائط جميع معادلاتكم المهترئة، المعروفة الهدف و المصدر.

كما واننا نعتبر أنه من الضروري استدعاء و اعتقال كل من خطط و نفذ و شارك بهذا العرض، و اعتباره يهدد السلم الأهلي و العيش المشترك، خصوصاً إنها محاولات فاشلة من البعض لبسط سلطة زائفة لا وجود لها على كافة افرقاء الوطن.

إذ ما جرى لا يبعد إلا امتار قليلة عن وزارة الداخلية، انطلاقا منه، نجد ان ما جرى فيه استفزاز و كسر من هيبة الوزارة المذكورة والتي لم تحرك ساكنا. فهل كانت الوزارة على علم بهذا العرض؟ و من هنا نطرح سؤالنا: هل يمكن لاي كان ان يقوم بما قام به القومي من قطع طرقات، و القيام بهذا العرض العسكري و اعلان الولاء لدولة أخرى من قلب العاصمة اللبنانية، دون ان يلاحق بتهمة زعزعة السلم الأهلي؟

عليه، نتوجه اليوم بصرخة للعهد الجديد الذي حمل آمالنا ببناء دولة قوية، فشاركنا بصناعته و كنا الأكثر حرصا على نجاحه من خلال تفعيل دور المؤسسات و عمل وزرائنا الدؤوب، فأصبحوا صوت المواطن و صرخة حق بوجه الفساد، و كل ذلك لبناء دولة قوية مستقلة لا تخضع لمنطق الدويلات.

فانتبه يا أيها العهد، هيبتك على المحك ان لم تأخذ موقفا حادا مما جرى.

أما انتم يا أيها النسور فاعلموا انه ما طار طير و ارتفع الا وسقط سقطة مدويّة، خاصة أنّ زمن الدولة القوية آت.

الموقف OCT 02, 2017
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد