متّى: "الوضع الإقتصادي سيِّئ جدّاً، ولكن الحلول موجودة في الـ٢٠١٩".
وجهاً لوجه JAN 01, 2019

إنّ الوضع الإقتصادي في لبنان لسنة ٢٠١٨ كان سيّئاً جدّاً، لأنّه كان يعاني من تداعيات وتراكمات الأزمات الماضية. ولكن رغم ذلك، لم يكن بالوضع الكارثي. وقد رأينا خلال هذه السّنة الدّعم الذي تلّقاه لبنان في مؤتمر "سيدر". لكن مع إستمرار الفراغ الحكومي وغياب الإصلاحات المطلوبة، يبقى الإقتصاد اللّبناني اليوم في وضعيّة دقيقة جدّاً مع إنتظار تشكيل الحكومة. بالإضافة إلى ذلك إنّ مؤتمر "سيدر" قد أمّن ١١ مليار دولار من قبل دول مانحة، وذلك لبدء المشاريع، ولكن هذه الدّول قد تهدد بسحب هذه المبالغ في حال عدم تشكيل الحكومة وعدم إقرار القوانين المتعلّقة بتنفيذ المشاريع الّتي أقرّت في المؤتمر. وهذا ما أفاده الخبير الإقتصادي الإعلامي موريس متّى.

في سياق حديثنا تطرّقنا إلى موضوع زيادة الفوائد من قبل المصارف، فعلّق متّى قائلاً: "إنّ المصارف ترفع سعر الفائدة وذلك تبعاً لإرتفاع سعر الفوائد في العالم، وهذا الموضوع في مكان معيّن يحدّ من الإستثمار، ولكن في ظلّ الظّروف الإقتصاديّة الّتي نعيشها، إنّ بعض الأشخاص يخافون على أموالهم ولذلك يفضّلون عدم إستثمارها. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفائدة ليست فائدة مصرف لبنان، إنّما من المصارف، وتعتبر منتج مصرفي، لذلك لا يمكن الإعتداد بها كمؤشّر لأزمة إقتصاديّة لأنّنا نتطلّع على أرقام وإحصاءات مصرف لبنان".

أضاف متّى: "نعم، إنّ الوضع الإقتصادي سيِّئ جدّاً ولكن الحلول موجودة في الـ٢٠١٩". كما أنّه وجّه نصائح إقتصاديّة عامّة للمواطنين داعياً إيّاهم بالضّغط أكثر على الطّبقة السّياسيّة لحلحلة الأزمات على الصّعيد الإقتصادي والإجتماعي. كما أنّه شجّع القبول والسير بخطط تقشفيّة مترافقة مع إصلاحات مناسبة. 

جازماً أنّ الرّسالة الأكبر يجب أنّ توجّه للدولة، تابع حديثه قائلاً: "نتمنّى على الحكومة المقبلة أخذ قرار الإصلاح أوّلاً لتفادي التعثّر الكبير. فإذا شكّلت الحكومة وأقرّت الإصلاحات والمشاريع سنبدأ ببناء حلّ للأزمة الّتي نحن فيها. أمّا إذا لم تشكّل، أتوقّع أزمة أكبر من الأزمة الحالية وأخشى أن نصل إلى إستحالة تأمين وتغطية ديون الدّولة وذلك لإرتفاع نسبة الإستدانة ومخاطرها".

في ظلّ هذا الوضع الإقتصادي المزري، كيف ومن أين يؤمّن المواطن اللّبناني كلفة السّهرات والحفلات بمناسبة الأعياد والّتي تعدّ باهظة الثّمن. فمن أين للّبناني كلّ هذه الأموال لتلبية رغباته والإستمتاع بالكماليّات الّتي يبديها في بعض الأحيان على ضرورات عيشه رغم العوز والعجز الذي نعيش فيه؟ فما هي مفاجأة الـ٢٠١٩ للّبنانيّين؟

وجهاً لوجه JAN 01, 2019
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد